انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات برلمانيات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

لماذا لم يضرب ترمب الأسد بعد؟ وماذا عن غرفة العمليات الإيرانية؟

مدار الساعة,وزارة الخارجية
مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/12 الساعة 14:05
حجم الخط

مدار الساعة - هارون الشيخ رضوان - بدأ الأدرينالين في أعصاب العالم يخبو بعد أن ايقظه تهديد الرئيس الامريكي دونالد ترمب بمعاقبة النظام السوري على استخدامه للكيماوي ضد شعبه.

مر يومان على تهديد ترمب ومخاطبته موسكو بأن تستعد للصواريخ الامريكية دون ان يحدث شيء. وهو ما يعني افساح المجال لايران والنظام السوري بالاختباء.

ويبدو ان مفاوضات بين أمريكا وغريمتها روسيا تجري اليوم على قدم وساق في سياق عقد صفقات بين الجانبين على حساب سوريا كل سوريا وايران بالطبع. لكن هذا لن يمنع نظام الممانعة من نشر معلومات تتحدث عن وجود تنسيق إيراني سوري بالاشتراك مع حزب الله وبعلم روسي لقصف صاروخي كبير لمدن دولة الاحتلال في حال قامت الولايات المتحدة الامريكية بقصف سوريا خلال الأيام القادمة.

سيناريو مضحك؛ وبخاصة وانه جاء وفق سرد الرواية بعلم روسي. روسيا التي لا تقل حمايتها لدولة الاحتلال عن أي دولة غربية أخرى.

في اية حال غرد الرئيس الامريكي دونالد ترمب اليوم الخميس عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر أن الضربة على سوريا قد تكون قريبة جدا وقد لا تكون قريبة بالمرة.

عموما، أمس صرح رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بأن "إسرائيل" ستدافع عن نفسها ضد أي هجوم أو محاولة لانتهاك سيادتها، وانه أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن إسرائيل لن تسمح لإيران بالتموضع داخل سوريا عقب إسقاط الجيش الإسرائيلي لطائرة مسيرة زعم أنها إيرانية وأنها اخترقت الأجواء الإسرائيلية من الأراضي السورية.

وكان أجرى نتنياهو محادثات هاتفية مع بوتين، أكد خلالها "سنواصل الدفاع عن أنفسنا بكل حزم وإصرار إزاء أي اعتداء علينا وإزاء أي محاولة إيرانية للتموضع عسكريا في سوريا أو في أي مكان آخر".

وقالت مصادر "مدار الساعة" ان كبار ضباط الجيش الايراني فتحوا غرف عمليات مع جيش الاسد وقيادات حزب الله العسكرية للعمل والتنسيق لقصف صاروخي عنيف للمدن الإسرائيلية فورا الاعتداء وقصف الولايات المتحدة الامريكية لسوريا.

الرواية متماسكة لولا وجود روسيا فيها التي تعتبر امن دولة الاحتلال الاسرائيلي "خط أحمر" لا يمكن ان تجرؤ على الاقتراب منه.

ولدى دولة الاحتلال لوبي روسي ضخم يسيطر على عالم المال والجريمة في موسكو.

ولا يرى نتنياهو بوجود روسيا في سوريا خطراً على كيانه، لهذا هو عندما طالبه بوتين، في مكالمة هاتفية في أعقاب الغارة الإسرائيلية على قاعدة عسكرية ايرانية في سورية "بالامتناع عن الإقدام على أي عمل من شأنه أن يزعزع استقرار الأوضاع في سورية ويهدد أمنها"، رد عليه نتنياهو بالقول: اخرج ايران اذن من سوريا، فـ"إسرائيل" لن تسمح لإيران بالتمركز عسكريا في سورية".

وكان وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، قد صرح يوم، الثلاثاء، أن "إسرائيل لن تسمح بترسيخ التواجد الإيراني في سورية، مهما كان الثمن".

واعتبر ليبرمان أن الموافقة على ترسيخ التواجد الإيراني في سورية بمثابة "الموافقة على طوق خانق على عنق إسرائيل. ولن يحصل ذلك".

وعلى صعيد متصّل، يشتد وقع التهديدات بضربة عسكرية دولية على سورية إثر هجوم نفذه نظام الأسد، بالأسلحة الكيميائية على مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، ليل السبت، أودى بحياة 150 شخصًا بحسب تقارير صدرت عن طواقم طبية محلية.

وصرّح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن عزمه على اتخاذ قرار حاسم بشأن الرد على هجوم دوما الكيماوي في غضون الـ 48 ساعة القادمة، فيما صدر بيان عن وزارة الخارجية البريطانية أكد أن الرئيس الأميركي، ورئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اتفقوا على أن المجتمع الدولي "عليه الرد من أجل منع استخدام الأسلحة الكيميائية حول العالم". فيما قال بيان للبيت الأبيض إن ترامب وماي "لن يسمحا" بمواصلة الهجمات الكيميائية في سورية.

وهدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، روسيا بقصف مواقع في سورية، متحديًا إياها تنفيذ تهديدها بإسقاط الصواريخ الأميركية التي ستطلق نحو الأراضي السورية.

وكتب ترامب في تغريدة على حسابه الشخصي في موقع "تويتر": "روسيا تتوعد بإسقاط الصواريخ التي ستطلق على روسيا. استعدي يا روسيا، الصواريخ ستأتي حتمًا، ستكون جديدة ولطيفة وذكية، لا ينبغي عليكم أن تكونوا شركاء الحيوان القاتل بالغاز، الذي يفتل شعبه ويستمتع".

مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/12 الساعة 14:05