مدار الساعة - متابعات - قال رئيس النظام السوري بشار الأسد إن أي تحرك محتمل من جانب الدول الغربية "سيسبب مزيدا من عدم الاستقرار في المنطقة"، على خلفية تهديدات غربية بشن ضربات عسكرية رداً على تقارير عن هجوم كيميائى قرب دمشق.
وحذر الأسد، اليوم الخميس، خلال استقباله على أكبر ولايتى مستشار المرشد الأعلى الإيرانى للشؤون الدولية والوفد المرافق له، وفق تصريحات نقلتها حسابات النظام على مواقع التواصل الاجتماعي، "مع كل انتصار يتحقق فى الميدان، تتعالى أصوات بعض الدول الغربية وتتكثف التحركات فى محاولة منهم لتغيير مجرى الأحداث وهذه الأصوات وأى تحركات محتملة لن تساهم إلا فى المزيد من زعزعة الاستقرار فى المنطقة، وهو ما يهدد السلم والأمن الدوليين".
اما عن أين يختبئ بشار الأسد؟ وماذا يفعل في انتظار تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بضربات صاروخية ضد النظام السوري؟ فهي أسئلة تشغل وسائل الإعلام الغربية، وتشير توقعات أن بشار يقبع في أحد القواعد العسكرية الروسية تحت حماية الجيش الروسي، الذي بات يسيطر على المرافق الحيوية في دمشق.
وقالت وكالة الإعلام الروسية: إن الشرطة العسكرية الروسية انتشرت في مدينة دوما السورية الخميس، ونقلت عن وزارة الدفاع الروسية قولها “إنهم من سيضمنون القانون والنظام بالمدينة.
وأكد خبراء أن الضربات الأمريكية ستستهدف القصور والمخابئ التي يلجأ إليها بشار الأسد، وطالب مايكل آيزنشتات، الخبير في الشؤون العسكرية والأمنية، بتجنب ضرب “أهداف قد تتسبب بإصابات بين الروس”.
ودعا "آيزنشتات" إلى ضرب القصر الرئاسي على جبل قاسيون، وقال “يجدر بالإدارة الأمريكية أن تفكر في ضرب أهداف رمزية مثل القصر الرئاسي على جبل قاسيون المطل على دمشق، والذي يمكن أن يكون لتدميره تأثير نفسي كبير على النظام السوري وشعبه”.
وأكد أن الحاجة تدعو “إلى شنّ ضربات إضافية”، لردع رئيس النظام السوري، ويجب أن لا تنتهي بـ”دفعة واحدة من الضربات”، وضرورة استهداف الفرقة الرابعة المدرعة، والحرس الجمهوري، وقوة “النمر”، علاوة على الوحدات الجوية التي تستعمل “البراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية”، لتقليص القوات البرية والجوية الرئيسة لجيش النظام السوري، لأن ذلك سيزيد من عبء روسيا وإيران، ويرفع تكاليف وجودهما في سوريا.
وتوعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإطلاق صواريخ على سوريا، رداً على تهديدات مسؤولين روس بإسقاط أي صواريخ أمريكية تطلق على روسيا وضرب مواقع إطلاقها.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، إن القوات السورية أفرغت المطارات الرئيسية والقواعد العسكرية؛ تحسباً لضربات أمريكية. كما أعلن الجيش الروسي أنه يراقب الوضع في سوريا عن كثب، وأنه رصد تحركات للبحرية الأمريكية في الخليج.
وعلقت الخطوط الجوية اللبنانية رحلاتها الجوية فوق الأجواء السورية وشمال تركيا، كما رفع الكيان الصهيوني حالة التأهب تحسباً لأي عملية عسكرية في سوريا.
وكان سفير روسيا في لبنان قد قال إن أي صاروخ أمريكي يُطلق على سوريا سوف يُسقَط، وسوف تُستهدف مواقع إطلاقه. وأضاف السفير الروسي، ألكسندر زاسبكين، إنه يشير بذلك إلى ما قاله الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس أركان القوات المسلحة الروسية.
كما قال في تغريدة أخرى إن العلاقات الأمريكية الروسية “أسوأ من أي وقت مضى، بما في ذلك فترة الحرب الباردة”. ودعا إلى وقف سباق التسلح.
وحمّلت بريطانيا الحكومة السورية مسؤولية “الهجوم الكيميائي” على مدينة دوما. وقالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إن كل المؤشرات تدل على أن السلطات السورية تتحمل مسؤولية الهجوم الكيميائي، وإن هذا الاعتداء الصادم لن يمر بدون رد.
وكان الجيش الروسي قد قال في 13 مارس إنه سيرد على أي ضربة تشنها الولايات المتحدة على سوريا، مستهدفاً أي صواريخ ومنصات إطلاق ضالعة في أي هجوم كهذا.