مدار الساعة- في خطوة نادرة سمحت السلطات المصرية، صباح اليوم السبت 28 يناير/كانون الثاني 2017، للمرة الأولى، بتوريد كميات من القمح، إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح البري.
ودخلت ثلاث شاحنات كبيرة، تحمل حاويات قمح لقطاع غزة، عبر المعبر الذي أُعيد فتحه "استثنائياً" صباح اليوم.
ورفض مسؤولون فلسطينيون في معبر رفح، التعقيب حول الأمر، لكن مصادر خاصة، قالت إن الكميات التي دخلت، ستصل إلى القطاع الخاص.
وأعادت السلطات المصرية، صباح اليوم السبت، فتح معبر رفح البري في الاتجاهين، مدة أربعة أيام، للحالات الإنسانية، بعد إغلاق استمر أكثر من شهر.
وهذه المرة الأولى التي تسمح فيها السلطات المصرية، بتوريد "القمح" لغزة، حيث كانت قد سمحت خلال الشهر الماضي، بإدخال كميات من الإسمنت والأخشاب ومواد تعبيد الطرقات للقطاع، فضلاً عن 40 مركبة حديثة
وأشارت حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تدير قطاع غزة مؤخراً إلى تحسن العلاقات مع القاهرة.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار الثلاثاء الماضي "هناك لقاءات تجمع قيادات بالحركة متواجدة حالياً في مصر متمثلة بـإسماعيل هنية وموسى أبو مرزوق وروحي مشتهى"، مع الإدارة المصرية.
وقال الزهار إن "اللقاءات تجري لبحث العديد من الملفات المتعلقة بقطاع غزة والعلاقة بين الطرفين".
واللقاءت هي الأولى منذ آذار/مارس الماضي عندما كانت هناك محاولة لتحسين العلاقات بين الجانبين لم يعلن إثرها التوصل إلى أي اتفاق.
وساءت العلاقات بين مصر وحماس بعد عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي وتولي الجيش الحكم ووصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى منصب الرئيس واتهام مصر حماس في عدة قضايا بينها دعم الإخوان المسلمين والتورط في اغتيال النائب العام هشام بركات.
كما هناك قضايا أخرى بينها مسألة الأنفاق التي دمر الجيش المصري معظمها وعدم ضبط الأمن على الحدود مع سيناء حيث يقوم جهاديون بتنفيذ عمليات تفجير دامية تستهدف الجيش والشرطة المصرية.
ومن المشكلات العالقة معبر رفح المغلق منذ 2007 ولا يتم فتحه إلا استثنائياً وللحالات الإنسانية.الاناضول