انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات أحزاب رياضة وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية شهادة الموقف مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

لماذا هذا النزق؟!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/11 الساعة 00:57
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

من يرصد ويتابع ردود فعل المسؤولين والوزراء -المعلنة وغير المعلنة- على ما يصدر من آراء معارضة وانتقادات للحكومة أو السياسات الرسمية، يلمس بوضوح حالة من النزق المبالغ فيه، وغير الطبيعي أو المنطقي، وتكاد لا تفهم سبباً وجيهاً له؟!

ما حدث تحت قبة مجلس النواب من قبل نائب رئيس الوزراء يعكس هذه الحالة من النزق، كما نلحظها بوضوح في ردود فعل بعض المسؤولين والوزراء على التغطيات الإعلامية والتقارير والمقالات وعدم احتمال آراء معارضة أو حتى ناقدة، وإن كانت بسقف أقل بكثير مما كان يحدث مع حكومات سابقة، هي الأخرى، بما يشعرك وكأنّ الحكومة مأزومة فعلاً وتفتقد للبصيرة وطول النفس بالتعامل مع الاختلافات الطبيعية في الرأي.

لا يخرج على ذلك، أيضاً، ما قرأناه في بيان المركز الوطني لحقوق الإنسان عما حدث مع معتقلي الحراك من بعض الممارسات غير المعهودة في السياسة الأردنية، حتى إنّ المركز نفسه تعرّض لانتقادات مبطّنة بسبب هذا البيان، وهكذا نجد في كل مجال ضيق نفس وعدم احتمال لأي رأي مخالف أو ناقد ورغبة في عدم وجود أي صوت معارض!

الطريف أنّ حالة النزق هذه انتقلت إلى النواب والسياسيين والأحزاب، حتى في التعامل مع المجتمع والآخرين، وأصبحت السمة الرئيسة في السياسات الأردنية، من دون سبب أو داعٍ حقيقي، إلاّ حالة الخوف غير المبررة والهلع التي تعكس ضعفاً في الأداء السياسي وعدم قدرة على التعاطي مع المجتمع والقوى السياسية والمعارضة وليس العكس!

المفارقة الجليّة هي أنّ السياسة الأردنية تميّزت تاريخياً وتقليدياً بما يناقض حالة النزق الراهنة، وبينما كانت الدول تطلق الرصاص الحيّ وتزج بالمعارضين السلميين في السجون والمعتقلات، وترتكب المذابح، كان رجال الأمن في الأردن يوزعون الماء والعصير، ولعلّ هذه السياسة الحكيمة، التي تتفلسف بعض النخب بانتقادها اليوم، كان لها دور كبير في ترسيم "الدرب الآمن" الذي مضينا عليه بينما من حولنا يغرقون بالدماء والحروب الداخلية وسوء إدارة الأزمات!

تاريخياً، تحمّلت الحكومات سقوفاً مرتفعة من النقد والمعارضة السياسية، ووصلت خطابات ليث شبيلات وتوجان فيصل إلى سقوف غير مسبوقة، وشكّلت ظواهر سياسية حقيقية، وكذلك الحال في بعض خطب قيادات الإخوان المعروفين حينها، وحمل الأردن ذلك وشكّل علامة مسجّلة للحكم في الأردن في تعامله مع المعارضة والنقد وتنوع الآراء وبعد النظر!

كيف يمكن أن نفهم اليوم أنّ نافذين يضيقون ذرعاً، مثلاً، بمعن القطامين وما يقدّمه من نقد دون المستوى الطبيعي للسياسات الاقتصادية، أو أن يصبح بعض النواب بمثابة خصوم للدولة، بالرغم من أنّ خطاباتهم ضمن السقوف العادية والطبيعية؟!

إذا كانت هناك دلالة واضحة على حالة النزق هذه، فهي أنّ الحكومة ضعيفة سياسياً وغير قادرة على إدارة التعامل مع الشارع، ولا تمتلك الدفاع عن سياساتها ومواقفها، وتتجنب مواجهة الآراء المعارضة، لذلك تلجأ إلى الاتهام والتشكيك وردود الفعل الغاضبة تجاه كل معارضة أو نقد، وهذه حالة غير صحية وغير مقبولة، وتكلّف الدولة أثماناً غير ضرورية في العلاقة مع القوى السياسية والشارع!

الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/11 الساعة 00:57