وقال العايد ، خلال العام الذي تشرفت فيه بلادي برئاسة القمة العربية، طغت تطورات الأحداث السياسية والأمنية والعسكرية في منطقتنا على جل مجريات أعمال مجلسنا على مختلف مستوياته ، وتوالت الجهود العربية وبالتنسيق مع الأمانة العامة للتعاطي معها والحرص على التقليل من اثارها وتداعياتها ضمن الأدوات السياسية والدبلوماسية المتاحه.
واضاف ،وما تزال القضية الفلسطينية قضيتنا الأولى والمركزية وفي القلب منها قضية القدس، تحتل الأولوية في سلم إهتماماتنا، وقد بذلت بلادي وبالتنسيق المباشر مع اشقائنا العرب الجهود الهادفة إلى رفض القرار الأمريكي المتعلق بالإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها اليها والحد من تداعياته الخطيرة على عملية السلام في المنطقة برمتها.
وادان في هذا الصدد ،ما قامت به اسرائيل مؤخراً من اعتداءات وحشية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والمدن الفلسطينية، والذي شكّل اعتداءًا سافراً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولحق الشعب الفلسطيني المشروع في التظاهر السلمي والتأكيد على حقه في العودة والذي كفلته القرارات الدولية ذات الصلة.
وقال العايد، وما زالت الأزمات تعصف في بعض بلداننا و ما زالت رائحة البارود والدم تفوح منها ، وآخرها ما تعرّض له الشعب السوري الشقيق من هجوم كيماوي على مدينة دوما السورية أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين الأبرياء، وهو ما يُعد يعدّ جريمة همجية ندينها ونستنكرها بشدة،وندعو منظمة الأسلحة الكيماوية إلى اجراء تحقيق دولي شامل في هذا الاعتداء ونطالب المجتمع الدولي باتخاذ الموقف المناسب من مرتكبها، ونؤكد في هذا الخصوص على موقف الأردن الداعي إلى ضرورة حل النزاع السوري سياسياً وتجنيب سوريا وشعبها الشقيق المزيد من ويلات الحرب والدمار.