أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات برلمانيات جامعات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية الموقف شهادة مناسبات مستثمرون جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

المحامي ابو دلو يكتب: حق العوده والتعويض

مدار الساعة,مقالات,الملك عبدالله الثاني
مدار الساعة ـ
حجم الخط

التطورات السياسية الاقليمية والعربية خاصة اعادت البوصلة الى القضية المركزية الاولى وهي فلسطين، بعد ان كانت تسيطر على المشهد الازمة السورية وتطوراتها ،خاصة مع اهتمام بعض الدول العربية ،بدعم الثورة واسقاط النظام القائم لمدة تجاوزات ست سنوات ونيف الا انه في الاونة الاخيرة تغيرت البوصلة ولم يعد الشغل الشاغل لهذه الدول سورية وثورتها ودعم معارضتها ،بل توجهوا الى ما يسمى صفقة القرن ،التي تبناها الرئيس الامريكي ويقوم برسمها صهره كوشنيرالذي يحاول من خلال الفترة الرئاسية لعمه الانتهاء منها والتي تعتبر هي حل للقضية الفلسطينية والصراع مع اسرائيل ،بمساعدة الدول العربية الراعية لها .

ومع هذا الحق الذي ترفضه اسرائيل شكلا ومضموننا بمفاوضاتها في هذه الصفقة ،هل سوف تتخلى الدول المفاوضة العربية عنه لمصلحة اسرائيل ،علما ان اسرائيل تطلب المستحيل دائما بمفاوضاتها حتى تنال ما تصبؤ اليه ،وهل اصبحت الامم المتحدة اكثر رعاية واهتمام بالقضية الفلسطينية واللاجئين من العرب!؟

ان حق العودة تأكد بموجب القرار الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة في عام 1974 رقم 3236 والذي نص على ان حق الفلسطينيين غير قابل للتصرف في العودة الى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها واقتلعوا منها وتطالب باعادتهم .

ان مثل هكذا قرارات تدل على ان السياسة والدبلوماسية العربية قبل عقود كانت اكثر فاعلية وقوة مما هي عليه الان ،وان القضية الفلسطينية ما عادت تشغل اهتمام الدول العربية والشعوب الا القليلة منها ،وهذا كان واضح من خلال ردت الفعل الرسمية و الشعبية بعد القرار الاخير بنقل السفارة الامريكية الى القدس ،فكان دورالاردن من خلال الملك عبدالله الثاني بالحصول على قرار أممي بعدم الاعتراف بمثل هذاالقرار والشعب الاردني وهبته يدل على دور الاردن بالوقوف الى جانب اشقاءه العرب ودوره بحماية الشعب الفلسطيني والدفاع عن القضية الفلسطينيية المركزية على الرغم من الموقف العربي الهزيل ،لهذا يجب التمسك بحق العوده والتعويض مهما حدث من صفقات.

مدار الساعة ـ