• أجبتها أن الجلوة العشائرية عرف عشائري متوارث منذ زمن بعيد. الغاية منها حقن الدماء وحفظ حق الجميع وردعاً للآخرين. ومن مبرراتها أن العشائر حريصة على ترسيخ الروابط الأسرية والاجتماعية والوطنية والتكافل الاجتماعي ما بين أبناء الأسرة الواحدة. امتثالاً لتوجيهات رسول المحبة والسلام محمد صلوات الله وسلامه عليه "مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى". وبعكس التفكك الأسري والاجتماعي في البلدان الأخرى. وأن الجلوة أصبحت تنحصر على عدد محدود من ذوي الجاني الذين يلتزمون بالسكن في أماكن بعيدة نسبياً عن ذوي المجني عليه وداخل وطنهم. وحتى يجري الفصل بالقضية من قبل القضاء العادل الذي يحتكم إليه الجميع. ومن ثم يجري الصلح ويعود الوئام ما بين الجميع كما كان. والمساعي جارية وبالتدرج لإنهاء الجلوة كلياً. والاحتكام إلى الدين والقانون امتثالاً لقوله تعالى: "وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى" صدق الله العظيم.
• متى ينتهي الإجلاء القسري لأهل الأرض الشرعيين والقصاص من الجاني. إذا كان هنالك أدنى معايير للعدالة وحقوق الإنسان التي تدعون بها. وبالمقابل تسعى دولكم ومنظماتكم لتشويه وطمس الكنوز الثمينة لمنظومة القيم المتوارثة في بلادنا.
• وبذلك لا يحق لما تسمى منظمات حقوق الانسان أو غيرها من أي جهات أخرى. أن توجه لنا أي نقد على عاداتنا واعرافنا الحميدة المتوارثة التي من شأنها حقن الدماء وحفظ حقوق الجميع. ومراعاة أعلى معايير حقوق الإنسان. وتصمت هذه المنظمات أمام الجرائم البشعة المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني منذ عقود ولا تزال.
9wadi1515@yahoo.com