تصريح ليس في محله
مدار الساعة - نهار ابو الليل - لم يكن تصريحاً موفقاً ذاك الذي أدلى به رئيس مجلس النواب الأردني، المهندس عاطف الطراونة في حوار مع صحيفة "اليوم السابع" المصرية نشرته أمس السبت، وقال فيه إنه مع عودة سوريا إلى مقعدها داخل الجامعة العربية، وذلك قبل يوم واحد فقط من هجوم الاسد بالغاز السام على مدينة دوما في الغوطة الشرقية.
إن استعدادات قوات الاسد لشن هجوم على دوما كانت واضحة. والجميع يدرك الفظائع التي يرتكبها الاسد بحق المدنيين في ظروف مثل هذه، ثم يأتي تصريح رئيس مجلس النواب ليمنح الاوكسجين لنظام دمشق.
أما سياسيا فلن يكن تصريح الطراونة كذلك صائباً وزاد من فوضى حديثه يوم قال "لا يجوز إقصاء دولة نتيجة لخلاف سياسي طارئ أو خروج في لحظة غضب عن بعض المسارات.. أنا مع عودة سوريا وأي دولة عربية إلى مقعدها في الجامعة العربية، لأننا لسنا بحاجة لتمزيق بل نحتاج إلى الوحدة وتجميع الصف العربي".
لم يكن الخلاف الدولي مع النظام السوري سياسياً يوماً بل إن "التوافق السياسي" بين الاسد والمجتمع الدولي هو ما يحول دون اتخاذ الامم المتحدة اي شيء بحقه. الجميع يحميه لأنهم مستفيدون سياسيا منه.
