مدار الساعة - نهار ابو الليل - منذ التعديل الاخير على حكومة الدكتور هاني الملقي، غطّت الصالونات السياسية في سبات عن الحديث عن إجراء تغييرات في المناصب العليا في الدولة.
هذا المشهد تبدّل اليوم، فهناك من يترقب عودة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى عمّان من زيارته الخاصة للبدء – وفق ما يشاع – بتغييرات جوهرية ابرزها في منصب رئيس الديوان الملكي.
اليوم لا يكاد الحديث عن تغييرات سياسية في الأردن يغيب عن صالونات العاصمة عمان. والاجتهادات في الايام الأخيرة، عادت تتحدث عن مصير منصبين: رئيس الوزراء ورئيس الديوان الملكي.
نعلم أن رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة سيغادر قريباً الديوان وتحديداً الى ألمانيا في رحلة علاج لمدة شهرين، في حين أن الرجل الأقرب والمحبوب لجلالة الملك لن يغادر مكانه قبل أن يتم تأمين البديل في "الأعيان" وقطع الطريق على قريبه الجالس على رئاسة مجلس النواب الطراونة عاطف في الوقت نفسه.
المعادلة تقول ان الطراونة سيحلّ رئيساً على الأعيان وليس فقط "عين"، وهو الأمر الذي يطرح تساؤلاً حول مصير فيصل الفايز.
الديوان أم الحكومة؟
مصادر مقربة ومطلعة ذكرت ان البوصلة تشير إلى ان الكرسي الذي سيجلس عليه فيصل الفايز، هو كرسي الرابع رئيسا للوزراء خلفا للملقي.
هذا يعني استنادا الى هذه الخريطة فراغ كرسي رئاسة الديوان التي سيجري تحرك رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي نحوه، في الوقت الذي لن يكون هناك مجال لبقاء الطراونة عاطف رئيساً لمجلس النواب. وهنا تشير البوصلة بصعود اسمي النائبين والوزيرين الأسبقين عبدالكريم الدغمي ومازن القاضي لتولي المنصب.