حلفاء المملكة وماء زمزم .. «الإخوان المسلمين» في الأردن حاضرون

مدار الساعة – نهار ابو الليل - عن قرب بدأ الرأي العام الاردني يتعرف على "سخونة" مواقف دول حليفة للمملكة ضد جماعة الاخوان المسلمين.

هذا الرأي الذي اكتفى بمتابعة صدام دول خليجية مع الاخوان من بعيد وعبر الاعلام من دون أن يشعر بحرارة هذه المواقف في ساحته.

واشتبك دبلوماسيون في عمان تابعون لدول حليفة للمملكة وتتخذ موقفاً صدامياً مع جماعة الاخوان المسلمين مرتين في أقل من أسبوع مع "الجماعة".

المرة الأولى كانت للسفير الإماراتي في الأردن، مطر الشامسي الذي انتقد مشاركة الصحفية اليمنية توكل كرمان في افتتاح أعمال قمة الحائزين على جائزة نوبل للسلام والقادة من أجل الأطفال 2018 قبل أيام، بتهمة "الاخوان".

وكانت هذه المرة الاولى التي يصطدم فيها الرأي العام الاردني مع هذا الموقف محليا، رغم ان المتهم "كرمان" يمنية. فالمملكة ورغم التحالف الاستراتيجي الذي تبنيه مع دول تناصب الاخوان العداء، إلا ان سياسة الدولة الاردنية حرصت على التفرّد في هذا الجانب رغم التصادم الظاهر مع الاسلام السياسي الذي تمثله جماعة الاخوان.

المرة الثانية كانت اليوم وعبر تغريدة لمّح فيها المتحدث الرسمي للسفارة السعودية في عمان عبدالسلام بن عبدالله العنزي الى جماعة الاخوان المسلمين بوصفها "الجماعة" التي وصفها ولي العهد السعودي أمس بأنها أخطر من إيران.

المتحدث الرسمي للسفارة السعودية في عمان كان يعلق على تسجيل مصور تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه ان السلطات المعنية في المملكة العربية السعودية ترفض السماح بنقل ماء زمزم دون دفع رسوم عليه، فيما قام معتمرون اردنيون بصب المياه في الشارع على المنطقة الحدودية بين البلدين.

كتب العنزي في عدد من التغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي "إلى العقلاء.. لا نحمل الموضوع أكثر مما يحتمل، عبوات مغشوشة وتم اتلافها".. "لو طلعت المياه مغشوشة او تحمل اوبئة وأمراضاً على من تقع المسؤولية. راح تطلع الجماعة اللي انتم عارفينهم ويقولوا السعودية تنقل الامراض".

ولا يبدو صعبا ادراك الغمز الذي اراده المتحدث الرسمي للسفارة السعودية في عمان من تغريدته واستدعائه لكلمة "الجماعة".