مدار الساعة - عاين الخبير والباحث التربوي حسني عايش في ندوة فكرية بمنتدى الرواد الكبار يوم امس قضايا المرأة وما تعانيه من عقبات ومعيقات واشكالات مختلفة تعصف بحياتها داخل البيت والاسرة والمجتمع.
وأشارت رئيسة المنتدى هيفاء البشير الى ان شهر آذار يحمل الكثير من الأعياد للمرأة مثل يوم العالمي المرأة، عيد الأم، ويتعطّر بنفحات أنثوية، إذ ان المرأة تعد القاعدة التي ترتكز عليها الأسرة في المجتمع الانساني، وأن مشاركة المرأة في الحياة العامة ونيلها لحقوقها هو إثراءَ لفكر المرأة في الحياة، وعملها المثمر، وتمتعها بحرية تقرير مصيرها ومسارها في الحياة.
ولفتت خلال الندوة التي ادارتها القاصة سحر ملص، إلى أن المرأة في كل المجتمعات ليست على قدر المساواة مع الرجل خاصة فيما يتعلق بالدخل والملكية والتعليم والمعلومات والنفوذ والفرص.
وسلط الباحث حسني عايش الضوء على اوضاع المرأة في المجتمعات العربية، فالنساء لا تحصل سوى على ثلث الحقوق شكليا، بالرغم من ان عمل المرأة في الاسرة والريف والبادية والمدنية المزدوج، أي عندما تعمل خارج البيت، هو ضعف عمل الرجل فيها.
واشار عايش إلى قراءات تاريخية وثقافية طالما سعت الى تشويه دور المرأة، وسيادة الرجل المطلقة التي اهتزت بعد قيام الثورة الصناعية ونيل الاعتراف الكامل بقدراتها وبالمساواة بينها وبين الرجل في الحقوق مع قدوم الموجة التكنولوجيا المعلومات التي تمهد الى مرحلة المساواة التام والتكامل.
وحول مشاركة المرأة في الاحزاب السياسية، قال عايش "ان انخراط المرأة في الاحزاب السياسية، او اتاحة الفرصة لها للانخراط فيها، أمر مطلوب من الطرفين فضلا عن السعي الى رفد وتعزيز قدرات المرأة بالمؤهلات والخبرات اللازمة لتتحمل المسؤولية ولتتمكن من المشاركة السياسية الفاعلة في الحياة العامة.(بترا)
