مدار الساعة - طلبت الكويت العضو غير الدائم في مجلس الأمن الجمعة، ان يتبنى بيانا يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل في المواجهات بين الاحتلال والفلسطينيين في غزة، لكن دبلوماسيين قالوا إن الولايات المتحدة منعت هذه الخطوة كما فعلت قبل أسبوع.
وقال سفير الكويت لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي للصحفيين إن "هذا موضوع يجب أن يهتم به مجلس الأمن". وأوضح أنه طلب من المجلس أن يتبنى بيانا على غرار بيان آخر قدمته الكويت قبل أسبوع وعرقلت الولايات المتحدة اقراره.
وقال أحد دبلوماسيي الدول الأعضاء في مجلس الأمن طلب عدم ذكر اسمه، إن الولايات المتحدة أبدت مجددا الجمعة اعتراضها على دعوة مجلس الأمن إلى تبني نص البيان.
وذكر دبلوماسي آخر طلب عدم الكشف عن اسمه ايضا ان 12 من الدول ال15 الاعضاء في المجلس "ايدت" اقتراح الكويت تبني بيانا، لكنه لم يذكر الدولتين اللتين انحازتا الى موقف الولايات المتحدة لرفض البيان.
واضاف ان "الكويت تفكر في الخطوات التالية" لكن "ليس هناك اجتماع مقرر لمجلس الامن الدولي حاليا".
وكان السفير الفلسطيني لدى المنظمة الدولية رياض منصور صرح أنه في حال لم تفعل أعلى هيئة في الأمم المتحدة شيئا فإنّ "ذلك سيشجع الاحتلال" في عملياته ضد الفلسطينيين الذين يحتفظون بحقهم في دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة (193 بلدا) إلى الانعقاد من أجل الحصول على "تفويض" يهدف الى فتح تحقيق دولي.
واستشهد 10 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال خلال صدامات اندلعت الجمعة عندما تظاهر آلاف الفلسطينيين قرب الحدود بين الأراضي المحتلة وقطاع غزة.
وأفادت وزارة الصحة في غزة أنه تم نقل 442 جريحا إلى المستشفيات بينهم 25 جروحهم "خطرة" مشيرة إلى أن بين الشهداء فتى يبلغ من العمر 16 عاما.
وبدأ الفلسطينيون في 30 نيسان/ابريل حركة احتجاجية أطلق عليها "مسيرة العودة" بالتزامن مع ذكرى "يوم الأرض"، وستختتم بذكرى النكبة في 15 ايار/مايو، للمطالبة بتفعيل "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار عن قطاع غزة.