معلمة أردنية تبتكر أساليب تربوية لتعليم رياض الأطفال (صور)

مدار الساعة - ايمان ابو قاعود - سعت المعلمة الاردنية "بيان حياصات " الى ابتكار اساليب تعليمية جديدة لطلاب رياض الاطفال فقامت بعمل "قلب" من الكرتون لونه احمر تقوم بكسره اذا صدر من الاطفال اي خطأ، متبعة بذلك اسلوباً تربوياً حديثاً بعيدا عن العقاب.

تقول حياصات لـ "مدار الساعة" إن الطفولة مرحلة مهمة في حياة الانسان وتكوين شخصيته وايمانا مني بأهمية الطفولة وَجَب عليّ كمعلمة لغة انجليزية لمرحلة رياض الأطفال في مدرسة أكاديمية السلط أن أبحث دائماً عن ما يجعل الغرفة الصفية بيئة مريحة نفسياً ومثمرة تربوياً وتعليمياً .. خاصةً أن من يعامل أطفالاً يجب أن يعلم جيداً أن أخطائهم كثيرة بعضها لطبيعة مرحلتهم العمرية و بعضها لمتطلبات نموه و بعضها لسوء التعامل معه".

وعن فكرة القلب أوضحت حياصات عندما يرتكب الطفل خطأ ما سواء عند المعلمة أو في البيت يتأثر القلب فيحزن وينكسر وعند تصحيح الأخطاء نرجع القلب كما كان حيث يتشكل صورة للأطفال أن قلب من حولهم يتأثر بتصرفاتهم إما يفرح أو يحزن .وكان لهذه الفكرة تأثير كبير في نفوس الطلبة و خوفهم على القلب من الحزن وعدم تكرار الأخطاء التي تؤثر عليه سلبياً.

وتضيف حياصات من الأساليب الاخرى التي اتبعها في الغرفة الصفية استخدام صندوق المفاجأت الذي يحتوي على رسائل تعزيزية للطلاب وجوائز على ما يقدموه من انجازات داخل الغرفة الصفية.

وشددت حياصات على ان شخصية المعلم او المعلمة مثال يحتذى به بحيث يستخدم التعزيز كأسلوب لتحقيق الأهداف التعليمية. لأنه يؤثر على سلوك الطفل، وحب المدرسة وحب المادة التعليمية وبالتالي زيادة تحصيله العلمي، واستخدام أنماط متنوعة منه يكون أكثر فاعلية من نمط واحد يمل منه التلاميذ .

ومن الاساليب التي تتبعها حياصات مع الطلاب في حال نسيان حل الواجب في البيت تكتب له رسالة قصيرة على ورقة خارجية تحفزه وتشجعه على حل النشاط وتكون هذه الرسالة موجهة للأم من ابنها:
"ماما الغاليةّ..أرجو أن تساعديني في كتابة الواجب لأكون في القمة كما اعتدتِ علي"
ابنك/ابنتك المحبة لك

وتؤكد حياصات ان اهتمام الملكة رانيا العبد الله في برنامج التعليم والاهتمام بتربية الطفل وتعليمهم وإطلاقها لجائزة الملك عبد الله الثاني للمعلم المتميز جعلت الكثير من المعلمين يطلقون العنان لأفكارهم بكل ما هو جديد.