أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات وفيات جامعات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية الموقف شهادة مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الرفايعة يرد على السفير سليمان: الكذب خيبة

مدار الساعة,أسرار أردنية,مجلس النواب الأردني
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - رد الزميل الصحفي باسل الرفايعة على السفير السوري المطرود من عمان بهجت سليمان، بعد هجوم الاخير.

وتحت عنوان "حيث الكذب خيبة.." كتب الزميل الرفايعة:

شنَّ سفيرُ "التنظيم السوريّ" المطرود من عمّان بهجت سليمان، حملةً عليَّ في اليومين الماضيين، وذلك في صفحته على "فيسبوك"، وفي صفحة "محبي السفير اللواء د.بهجت سليمان"، وفي صفحات أردنية، على هيئة فروع تابعة له، ولتنظيمه الإرهابيّ.

سليمان، كان قد امتدحني في 2015، وشاركَ مقالاً كتبته ضدّ فتح الملعب البلدي في إربد للداعية السعودي محمد العريفي، الذي "رأى الملائكة تُقاتل مع المجاهدين في سورية" واتهمتُ حينها الحكومة الأردنية بـ"النفاق السياسي"، وذلك أبسطُ ما يُفنّدُ زيفه وإفلاسه وآخرين بأنني أدعم الإرهاب السلفيّ الجهاديّ، بكلّ جرائمه وتوحُّشه الطائفيّ والمذهبيّ في سورية.

هجوم سليمان، له دافعان، كما كتبَ المطرودُ. أوّلهما ردّي على شاعر شاب، ألقى قصيدةً عن سورية في سفارة "التنظيم الأسدي" في عمّان، أيّام كان سليمان سفيراً، يتجاوزُ التقاليد الدبلوماسية، ويشتمُ مجلس النواب الأردنيّ، وكلّ كاتبٍ أو ناشط، يُدينُ المقتلةَ السورية، والإرهاب الإيراني الروسي، بكلّ نوازعه المذهبية، وفظاعته المشهودة.

الدافعُ الثاني، ليس أكثر من استطلاع رأي نشره مركز "بيو للأبحاث" الأميركي، العام الماضي، ولم أخترعه أنا، وأظهرَ أنّ غالبية الأردنيين ينظرون إلى بشار الأسد بسلبية. تعالوا نتقصّى مستوى الكذب، والتشبيح، في ما كتبهُ سليمان، وربّما نتقصّى عيوبنا، كأردنيين، أيضاً:

يقولُ المطرودُ: "سألَ أحدُ الأصدقاء: لماذا كلّ هذا الاهتمام بهذا الصحافيّ الأردني المشبوه باسل رفايعة؟.. فأجبتهُ: الاهتمام ليس به، بل لتوضيح الصورة المشوّهة عن الشعب الأردني، التي حاول تقديمها الصحافي المذكور، والتي تقول بإنّ 99% من الأردنيين ضدّ الدولة الوطنية السورية، وهذا يعني أنهم مع إسرائيل".

هذا كذبٌ خائبٌ جداً، تعوّدَ عليه تنظيمُ الأسد، وسفيرهُ المطرودُ. ويشبه كثيراً تلفيقَ أكذوبة "مؤامرة حمزة الخطيب وبندر بن سلطان" على نظام "المقاومة والممانعة" في آذار 2011. فالدراسة، كما نُشرت على صفحتي، تنصُّ على أن "95% من الأردنيين ينظرون بسلبيّة، في مقابل 1% ينظرون بإيجابية إلى بشار الأسد"، وليس إلى "الدولة الوطنية السوريّة"، كما يفشرُ سليمان، وغيره من "الشبّيحة" في عمّان. لكنها أصولُ تقديس الصَنَم، وشعائر عبادته.

وبعدما يكذبُ في قراءة الاستطلاع، ونسبه، يخلصُ إلى أنّ الأردنيين الذين "لا ينظرون إلى الأسد بإيجابية (يؤيدون) إسرائيل". ولعلّ ذلك يبدو طبيعياً، وعلى "قد فهمه". فهو ابن تنظيم دمويّ، استولى على سورية منذ 1971، وسمّاها "سورية الأسد"، ويرى أنّ كلّ من هو ضدّ بشار الأسد مع إسرائيل حُكماً، ويستوي في ذلك 95% من الأردنيين مع ملايين اللاجئين السوريين، والجرحى، والمنكوبين، جراء "الهولوكوست" السوريّ. فكلّ هؤلاء مع إسرائيل!

فتحَ سليمان منشوراً آخر، تضمّنَ مشاركةً لمقالي عن الشاعر الشاب، الذي ألقى قصيدة في "حضرته".. ذات حماسة. و قد طلب سليمان من المتابعين والتابعين "الابتعاد عن شتمي". ويا لبؤسِ التشبيح، فهو أولُ من شتم!!

معظمُ المعلقين أردنيون وأردنيات، ومنهم "زملاء" في مهنتي، وحاضرون على صفحتي، والتعليقات أغرقت في الردح، ووصفي بـ"صهيوني. بعثي عراقي. وهّابي. إخونجي. قبيّض".. وسوى ذلك من مفردات اللغة الخشبيّة وتعبيراتها الهزيلة، التي أضافها حزب البعث إلى الإنشاء العربيّ.

ولا غرابة أنَّ المشاركةَ الأردنيةَ واسعةٌ على صفحات سليمان، وهو الذي يواصل الإساءة إلى بلادنا، ولم أجدْ رداً واحداً على قوله في الهجوم عليّ بأنّ "الأردن حاجزٌ بشريٌّ بين إسرائيل وبين باقي العرب". لم يقلْ له أحدٌ بأنّ ذلك حدث، لأنّ حافظ الأسد كان مشغولاً طوال حياته بقصف إسرائيل يومياً، ولم يستطع جندي إسرائيلي واحدٌ أنْ يُغمضَ جفناً على جبهة الجولان، لشدّة قصف المدفعية الأسدية!!.

لا نستطيعُ أنْ نسردَ لسليمان الحقيقة، والفضيحة، والتاريخ، لأننا نحبُّ سورية، ويؤلمنا أنْ بلاداً نحبّها كانت طول حكم الأسدين مسرحاً لتحليق طائرات العدو، وتدمير منصات صواريخه، وثكنات جنده، وبلغتْ من إهانة نظامه أنها حلّقت أكثر من مرة فوق قصور "أسديه". ودائماً كان الردُّ مؤجّلاً إلى "الزمان المناسب، والتوقيت المناسب".. إلى أنْ ردَّ بشّار في درعا وحمص وحماة والغوطة، وتركَ الجولانَ المحتلّ ينعمُ بهدوءٍ وصمتٍ مُريبيْن.

لو أنَّك يا بهجت سليمان، ومَنْ معك، ومع بشار الأسد، تعرفونَ من هوُ العدو؟!

مدار الساعة ـ