مدار الساعة - اعتبر الأمين العام لحزب جيهة العمل الإسلامي محمد الزيود أن الأردن بحاجة إلى تنويع خياراته وعلاقاته الإقليمية والدولية "بحيث لا يقع فريسة لخيارات الحلفاء الذين يسعون لإنفاذ صفقة القرن خدمة للمشروع الصهيوني على حساب وطننا العزيز في ظل محاولات حصار الأردن وتركيعه وتجويعه"، معتبراً أن بعض الحلفاء يتآمرون على الأردن نظاماً وحكومة وشعباً وأرضاً، بحسب الزيود.
تصريحات الزيود جاءت في كلمة له في افتتاح الملتقى الذي أقامه القطاع النسائي في الحزب بعنوان ( صفقة القرن – الآثار والدور المطلوب ) وتحدث فيه الكاتب والمحلل السياسي عاطف الجولاني رئيس تحرير صحيفة السبيل حول سيناريوهات صفقة القرن ومخاطرها وأثرها على القضية الفلسطينية والدول المجاورة له.
وأكد الزيود أن ضعف المقاومة يعني انهيار خط الدفاع الأول عن الأردن، معتبراً أن المقاومة بمجموعها وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية حماس تمثل سداً منيعاً أمام المطامع والأهواء الصهيونية وأن أي استهداف للشعب الفلسطيني في غزة لن يصب في مصلحة الأمة ولا حماية مشروع المقاومة، مطالباً بإسناد المقاومة ودعم مشروعها مادياً ومعنوياً.
وأشار الزيود إلى تمسك الحزب بدوره الوطني ومن ذلك تسليط الضوء على القضايا المهمة في واقع الأمة و تهيئة الأمة للتصدي المستمر للصهيونية العالمية ومن يدعمها، كما اعتبر أن معركة الكرامة "تجسيد حي لما يتميز به الأردنيون من تحويل الصعاب والتحديات الى طاقات لا تعرف اليأس ولا الكلل"، وأنها كانت عنواناً لوقف التمرد " الاسرائيلي " في المنطقة.
وأكد الزيود ما تتطلبه المرحلة الحالية من تشكيل حكومة إنقاذ وطني قادرة ومؤهلة وذات كفاءة ونظافة بحيث تضع رؤية للدولة الأردنية وتطلعاتها في ظل الأزمات والتحديات التي يمر بها، للوقوف أمام المخاطر التي تهدد مستقبل البلاد والعباد ،مع الحاجة الى الوعي المجتمعي في ظل المخططات الإجرامية التي تسعى للعصف بالمنطقة، و تحقيق وحدة وطنية فعلاً لا قولاً وبناء حالة من التماسك الداخلي على المستوى الوطني.