مدار الساعة - استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الأحد، وفدا من أعضاء مجلس النواب الأميركي، برئاسة نانسي بيلوسي رئيسة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي، حيث جرى استعراض علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والأوضاع الراهنة إقليميا ودوليا.
وأعرب جلالة الملك، خلال اللقاء، الذي حضره سمو الأمير فيصل بن الحسين، عن تقدير الأردن للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة ودور الكونغرس بهذا الخصوص، لمساعدة المملكة على مواجهة التحديات الناجمة عن أزمات المنطقة، وتمكينها من تنفيذ البرامج التنموية، مشيرا جلالته إلى مذكرة التفاهم التي وقعها البلدان مؤخرا للتعاون في المجالين الاقتصادي والعسكري للسنوات الخمس القادمة.
وشدد جلالة الملك على أهمية تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، وضرورة تكثيف الجهود إقليميا ودوليا لإعادة إطلاق مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، لافتا جلالته إلى أهمية الدور الأمريكي بهذا الخصوص.
ولفت جلالته إلى الجهود التي تقوم بها المملكة في حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.
كما تم، خلال اللقاء الذي تخلله مأدبة غداء، استعراض مجمل التحديات والأزمات في منطقة الشرق الأوسط، ومساعي التوصل إلى حلول سياسية لها، إضافة إلى جهود الحرب على الإرهاب، ضمن نهج شمولي.
وأعرب رئيس وأعضاء الوفد عن تقديرهم للدور المحوري الذي يقوم به الأردن، بقيادة جلالة الملك، لتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مثمنين الجهود التي تقوم بها المملكة في تحمل أعباء أزمة اللجوء السوري.
كما عبروا عن حرص الكونغرس على الوقوف إلى جانب الأردن وتقديم جميع أشكال الدعم للمملكة في مختلف المجالات.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الخارجة وشؤون المغتربين، ومستشار جلالة الملك، مدير مكتب جلالته، ووزير التخطيط والتعاون الدولي.