مدار الساعة - قدم مجموعة من سكان مدينة السلط شكوى خطية لمحافظ البلقاء من تصرفات أحد النواب السابقين، والتجاوزات الناتجة عن قطعة الأرض التي يستخدمها لغايات "شعبوية".
وقالوا في نص الشكوى، التي دفع بها موقعوها إلى "مدار الساعة"، نحن الموقعين المجاورين لمنزل النائب السابق (...) وقطعة الأرض التي يمتلكها ويقيم فيها حفلات التخريج والأعراس الصاخبة، لقد تشرفنا بزيارة عطوفتكم في مرتيين متتاليتين وفي أقل من شهر من قبل سكان المنطقة، نرجو عطوفتكم التلطف بالعلم بأن حق النوم والراحة في منازلنا قد أصبح حُلماً مسلوباً صعب المنال، عندما نعود إلى منازلنا لنجد بأن (...) قد قدم الأرض لاحدى العائلات ومنها من غير سكان المنطقة أو القاطنين فيها لإقامة حفل أوعرس، ليلة صاخبة تصدح فيها مكبرات الصوت وما تبثه من أغان وموسيقى نشاز من الساعة السابعة مساء وتمتد السهرة فيها إلى ما بعد منتصف الليل.
ناهيك عن قيام وإرتكاب رواد هذه الأعراس والحفلات لسلوكيات شاذة وسلبية، بدءاً بالاصطفاف العشوائي أمام منازل السكان، إيذاء سيارات السكان وفي بعض الأحيان تشخيطها، تناول المشروبات الكحولية، التجمعات أمام مداخل العمارات والمنازل، الاستلقاء بسبب السكر الشديد على الأرصفة أمام العمارات، ترك زجاجات المشروبات الروحية على مداخل المنازل، القيء والاستفراغ بسبب السكر الشديد وإعداد الأرجيلة واشعال الفحم على الأرصفة، كما أن هناك عدداً من رواد هذه الأعراس وللإعلان عن وصوله إلى موقع العرس يطلق الزوامير المختلفة الأصوات والتشحيط وعمل الحركات المستهترة بسيارته، مما يشكل خطراً على السلامة العامة والمشاة والممتلكات العامة.
لقد تم التنبيه على (النائب السابق...) من قبل السكان والمجاورين وفي أكثر من مرة وإخباره عن مدى الأذى الجسيم الذي يلحق بالسكان وما نتعرض له من أصوات وإزعاج قسري وإقلاق للراحة العامة، إلا أنه يقدم عذراً أقبح من ذنب، متذرعاً بأنه يقدم هذه الأرض تقرباً إلى الله زلفى، كمثل من يسرق ويتصدق بسرقته، يتقرب من الله بإزعاجنا وسرقة نوم أطفالنا ودراسة طلابنا وراحة كبار السن والمرضى، يقدمها قربى ليستمع أبناؤنا وبناتنا إلى شتى أنواع الكلام البذئ والنابي والشتائم ويقلق راحة منطقة وسكان حي بأكمله.
عطوفة المحافظ الأكرم،،،،
لقد نصت تعليمات عمل صالات الأفراح لعام (2005م) في فقرات المادة (3)، بأن تبتعد الصالة عن التجمعات السكنية والمستشفيات والجامعات والمعاهد ودور العبادة مسافة لا تقل عن (500) متر تقاس هذه المسافة حسب مسير المشاة من حرم هذه الأماكن إلى موقع الصالة، كما تضمنت أن يكون موقع الصالة ضمن تنظيم تجاري وأن لا تشكل عائقاً للحركة المرورية.
تشرفنا بزيارة عطوفتكم على أمل أن يتم وقف هذه الظاهرة التي أصبحت تشكل مصدر قلق وتوتر دائمين، كان آخرها الشهر الماضي يوم 26 آب 2017، على أثر المشاجرة التي وقعت في عرس عائلة (00000) التي أستخدمت فيها الأسلحة البيضاء والسواطير والقطاعات وتكسير المركبات والتهجم على المجاورين، وما تضمنته المشاجرة من إساءات وشتم للذات الآلهية والوطن والدين والألفاظ النابية لرواد العرس الذين حضروا من مخيم شنلر والرصيفة والزرقاء، وقد تم تزويدكم بصور ومقاطع فيديو تم إلتقاطها في حينه لما حصل في سهرة عرس تحولت إلى مسرح عمليات امتدت إلى الساعة 2 فجراً، وفي يوم الجمعة التالي قام أهل العرس بإطلاق العيارات النارية وتم إبلاغ مركز القيادة والسيطرة بذلك.
إن من حق أي مواطن أن يحتفل بمناسباته في الأماكن المخصصة لذلك والحاصلة على جميع التراخيص القانونية على أن تكون مستوفية لشروط السلامة العامة، شريطة عدم إزعاج الغير أو إلحاق الأذى والضرر إمتثالاً للقانون الاردني وتعليمات وزارة الداخلية والأخلاق التي نستمدها من ديننا الحنيف ونهج قيادتنا الهاشمية الحكيمة، ولقد كفل الدستور الأردني للمواطن عيشه الكريم تحت مظلة القوانين والتعليمات المرعية، فالجميع تحت مظلة القانون، وسواسية أمامه، لا ولن يوجد ترخيص (للنائب) باستخدام هذه الارض الواقعة ضمن حي سكني يسمح له التجرؤ على السكان والمجاورين بالأزعاج وإقلاق الراحة العامة وأقامة عرس كل ليلة خميس منذ خمسة أشهر يرافقها طعام غداء يوم الجمعة مصحوبأ أحياناً بإطلاق العيارات النارية، كما يفعل هو شخصياً عند قيامه بدعوة ضيوفه مخالفاً القانون ومخالفاً دعوة جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم بعدم إطلاق العيارات النارية.
إن تقديمه للأرض كما يدعي كعربون صداقة وإحسان للغير، ماهو إلا وسيلة يسعى فيه للصعود على أكتافنا، وعلى حساب راحتنا وعائلاتنا وكرامتنا وحقنا في المواطنة، هو يمتلك الأرض ولكنه لا يمتلك المجاورين، وقد تم أبلاغه وبحضور سكان الحي وعلى الملاء بأننا ضقنا ذرعاً بإستهتاره بمشاعرنا وحياتنا، ولا يوجد له أي حق لا عشائرياً ولا قانونياً يخوله إزعاج وإرهاب حي كامل بجلب المشاكل والمشاجرات والسلوكيات السلبية إلى عقر منازلنا، بسبب ما يقترفه رواد هذه الأعراس والحفلات من مشاكل وسكر مقرون بالشغب والعربدة والشذوذ.
عطوفة المحافظ الأكرم،،،
إن (النائب السابق...) يقدم أيضا ساحة المسجد المملوكة لوزارة الأوقاف والمجاورة لسور أرضه ليتم طهي طعام الأعراس فيها، وما يترتب عليه من ترك مخلفات تتعفن لتصبح مرتعاً للحشرات والقوارض والروائح الكريهة، وقد تم التنبيه عليه من قبل إمام المسجد والمجاورين بأنه يعبث حتى بطهارة بيت من بيوت الله، ولا حياة لمن تنادي.
نرجو عطوفتكم إتخاذ ماترونه مناسباً لوقف هذه الظاهرة وبشكل جذري، ونتمنى عليكم إنهاءها وإلى الأبد منعاً من تكرارها في المستقبل القريب والبعيد، لمنع وقوع ما لا يحمد عقباه، منازلنا بنيناها بتعبنا وكدّ عرقنا، وراحتنا واستقرار عائلاتنا لا يقدر بثمن، ونحن في ظل حكم بني هاشم الذين لا ولم ولن يضام عندهم أحد، جميعنا تحت مظلة القانون والدستور الذي ضمن وكفل للمواطن حق العيش الكريم في أمن وأمان، ونؤكد لكم إلتزامنا بذلك ولكن لصبرنا طاقة وحدود وقد ضقنا ذرعـــاً.
دمتم نصيراً للحق وعوناً وسنداً في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني المعظم