مدار الساعة - قال السفير الباكستاني في عمان جنيد رحمت، ان رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني تصلح أن تكون حجر الزاوية في تنمية البلدين وتقاربهما.
واضاف السفير رحمت، في مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية بمناسبة العيد الوطني لبلاده، ان العلاقات بين الباكستان والأردن هي افضل علاقة بين دولتين شقيقتين اسلاميتين قائمة على الأخوة.
واشار الى ان زيارة جلالة الملك الى الباكستان أخيرا، شهدت مباحثات هامة مع القادة السياسيين والعسكريين، واكد الجانبان على الفرص الاستثمارية والتجارية بين البلدين واهمية العمل على زيادتها ودعمها ولذلك سيشهد هذا العام تبادلا للوفود المختصة في قطاعات عديدة، منها الاستثمار والاقتصاد وأن الجانب الباكستاني يتواصل مع وزارة الصناعة والتجارة وغرفة الصناعة لوضع توصيات تدعم عملية الاستثمار بين البلدين.
واكد ان لدى الاردن كثيرا من الامكانات والبيئة المناسبة للاستثمار، "لذلك سوف نعمل على زيادة تجارتنا واستثماراتنا في الاردن، متطلعين الى مستقبل مزدهر في الحقل الاستثماري".
وبين ان حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ 70 مليون دولار تشكل الصادرات الاردنية 25 مليون دولار، في حين يستورد الاردن من باكستان بـ45 مليون دولار.
وقال "اننا ندرك اهمية الاردن وموقعها الاستراتيجي الذي يمكن ان يستفيد منه الجانبان، كبوابة اقتصادية ليست فقط لمنطقة الشرق الاوسط، وانما ايضا لأوروبا، كما ان الاردن لديه اتفاقيات تجارة حرة مع مختلف الدول ويستطيع رجال الاعمال الباكستانيون الاستفادة منه، وهو ما اكده جلالة الملك خلال زيارته لباكستان".
وزاد "ان هناك تعاونا تعليميا وثقافيا بين البلدين والشعبين ولدينا نادي خريجي الجامعات الباكستانية في عمان يضم ثمانية الاف عضو تخرجوا من الجامعات والمعاهد الباكستانية ويعملون بشكل كبير لمزيد من التعاون والتبادل العلمي والثقافي".
وحول مكافحة الارهاب، قال السفير الباكستاني "اننا نؤيد وندعم رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني وجهوده في هذا الاطار والالية التي يؤكد عليها جلالته لاجتثاث الارهاب من جذوره في مختلف الدول واماكن تواجده"، مشيرا الى ان جلالته بحث مع المسؤولين الباكستانيين اهمية مواجهة الارهاب والقائمين عليه، حيث اعرب عن دعمه لجهود باكستان في هذا المجال.
وقال ان باكستان تدين كل اشكال التطرف والارهاب وتمنع اي شخص على اراضيها من تنفيذ اي هجوم ارهابي ضد اي دولة ونحارب الارهاب منذ أكثر من عقدين، مشيرا الى ان باكستان خسرت اكثر من 75 الف شهيد بسبب الارهاب.
واكد ان باكستان تدعم جهود جلالة الملك عبدالله الثاني الرامية الى ايجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية، وتؤكد على الوصاية الهاشمية على المقدسات، وقال انه دون ايجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية، فان المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار والسلام.
و حول قضية كشمير، قال السفير الباكستاني، "ان هناك تشابها كبيرا بينها وبين القضية الفلسطينية، حيث ان قضية كشمير بدأت عام 1947 والقضية الفلسطينية بدأت عام 1948 ويتم استخدام القوة ضد الشعوب في كلا القضيتين وقمعها"، مؤكدا ان استخدام القوة لن يفضي الى الحل السياسي، واكد انه يجب ان تحل قضية كشمير استنادا الى قرارات الامم المتحدة .(بترا)