مدار الساعة- أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الثلاثاء، أن بلاده حاولت بناء علاقات جيدة مع طهران، إلا أن النظام الإيراني لم يتخل عن عدائه وتدخله في شؤون دول المنطقة منذ قيام ثورة الخميني عام 1979.
ورداً على سؤال لصحيفة "الشرق الأوسط"، في المؤتمر الصحفي الذي جمعه بوزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت بالرياض، قال الجبير: "إيران دولة مجاورة وإسلامية، ومن الأفضل للجميع ألا تكون هناك خلافات أو مواجهات، ولكن اليد الواحدة لا تصفق، المملكة حاولت بناء علاقات مع إيران، لكنها لم تتخل عن عدائها".
وفي إشارة منه إلى تعرض سفارة بلاده للعدوان على الأراضي الإيرانية خلافاً للأعراف الدبلوماسية التي تفرض على الدول حماية البعثات الدبلوماسية قال الجبير: إن المملكة "لم تفجر السفارات الإيرانية، ولم تقم باغتيال دبلوماسييها لأنها ليست من أخلاقياتنا".
يذكر أن محتجين إيرانيين اقتحموا السفارة السعودية بالعاصمة طهران، وأحرقوا مبنى قنصلية المملكة في مدينة مشهد الإيرانية، في الثاني من يناير/كانون الثاني 2016، وذلك على خلفية إعدام الرياض المواطن السعودي نمر باقر النمر، إثر إدانته مع 47 آخرين متهمين بقضايا قتل وإرهاب، وهو ما أدى إلى قطع الرياض علاقتها الدبلوماسية مع طهران.
وقال ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مؤخراً إنه لا توجد أي فرصة للتفاوض مع السلطة الحالية في إيران.
وخلال حوار مع مجلة "الفورين أفيرز"، شدد على أنه لا توجد أي فرصة للتفاوض مع السلطة في إيران في ظل إصرارها على تصدير أيديولوجيتها الإقصائية، والانخراط في الإرهاب، وانتهاك سيادة الدول الأخرى.
وأضاف: "إن إيران تمثل العلل الرئيسة الثلاث في المنطقة، والمتمثلة في الأيديولوجيات العابرة للحدود، وحالة عدم الاستقرار، والإرهاب".
كما اعتبر ولي ولي العهد السعودي، أن المملكة ستكون خاسرة إذا أقدمت على التعاون دون أن تقوم طهران بتغيير نهجها.
