مدار الساعة - بحثت نقابة المعلمين، تداعيات قرار وزارة التربية والتعليم الأخير، المتمثل باستبعاد مادة الحاسوب من المسار العلمي للمرحلة الثانوية.
جاء ذلك خلال اجتماع ترأسه نائب نقيب المعلمين الأستاذ إبراهيم شبانة، وضم ممثلين من لجنة "وطنية معلمي حاسوب الأردن".
وأكد شبانة عزمَ النقابة على عقد اجتماع مع وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز يضم ممثلين عن لجنة "وطنية معلمي حاسوب الأردن" وممثلين من نقابة المعلمين بحضور لجنة التربية النيابية.
وناقش الاجتماع أهمية مادة علوم الحاسوب في جميع المراحل الدراسية والأثر السلبي المترتب على الأجيال القادمة، ومستقبل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في حال تم استبعادها من المرحلة الثانوية للفرع العلمي.
وعبّرت اللجنة عن استغرابها واستهجانها من هذا القرار المفاجئ الذي وصفته بـ " الصادم"، وأبدت قلقها الشديد في حال تم إنفاذه بالعام الدراسي القادم، محذرةً من آثاره السلبية على الصعيد الوطني والتربوي والتعليمي .
وبيّنت اللجنة موقفها من القرار ووفق النقاط التالية:
1- عُرف عن وزارة التربية والتعليم دعمها للتكنولوجيا بصفتها أداة مهمة بالعملية التربوية والتعليمية ومهارة يجب إكسابها لأبناءنا الطلبة وللأجيال الصاعدة ، وتأكيدَ وزير التربية والتعليم معالي الدكتور عمر الرزاز الدائم بأن الحاسوب هو لغة العصر والقرار الأخير يتعارض مع هذه الرؤية وهذا التوجه للوزارة .
2- كانت هناك نية لجعل مادة علوم الحاسوب ضمن المواد الاختيارية للفرع العلمي، وهذا ما صرح به معالي الوزير خلال مقابلة تلفزيونية على إحدى القنوات الفضائية ولا ندري ما الذي حصل بعد ذلك، وكيف سارات الأمور بهذا الاتجاه .
3- إن مادة علوم الحاسوب هي المادة الوحيدة التي يدرسها طالب الفرع العلمي في الأول ثانوي ولا تدخل ضمن خياراته في مرحلة التوجيهي، وهذا من شأنه إحداث فجوة بين المرحلتين وحتى في المرحلة الجامعية.
4- مادة الحاسوب ومنذ أن تم طرحها في الثانوية العامة كانت ضمن المواد المشتركة (الثقافة الإسلامية، الإنجليزي، مهارات الاتصال، الرياضيات، الثقافة العامة (تاريخ الأردن)، فما هو المسوغ من تهميشها؟ وهل تقل أهمية عن باقي المواد المشتركة؟ حيث كان من الأولى أن تبقى ضمن المواد المشتركة بما يتواءم مع توصيات جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، والتي تدعو لاعتبار التكنولوجيا ركيزة أساسية في العملية التعليمية.
5- علوم الحاسوب مادة علمية تحتاجها جميع الفروع والتخصصات الجامعية ولا تقل شأناً عن باقي المواد، وكثير من طلاب الفرع العلمي يدرسونها في الجامعة.
6- شكّل هذا القرار صدمة للعديد من الأكاديميين والطلاب المتوجهين لعالم البرمجة وأمن المعلومات والذكاء الاصطناعي وشتى تخصصات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.