أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات برلمانيات جامعات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مستثمرون مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الاهتمام الملكي بالمتقاعدين العسكريين

مدار الساعة,مقالات,الملك عبد الله الثاني,القوات المسلحة,الجيش العربي
مدار الساعة ـ
حجم الخط

عبدالله اليماني

يحرص القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في كل لقاءاته في التأكيد على الاهتمام بالمتقاعدين العسكريين وذلك من خلال دعم مسيرة المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى.

هذا الحرص والتأكيد الملكي يدل دلالة واضحة على اعتزازه بالمتقاعدين العسكريين الذين هم ((ذخيرة خط الدفاع الثاني عن الوطن)). وثقته بإخوانه المتقاعدين العسكريين لكونه يعرف جيدا مدى إخلاصهم لله والوطن والملك وتفانيهم في بناء الوطن وحماية منجزاته.

لقد استطاعت المؤسسة من خلال مسيرتها المباركة أن تبني شركات حقيقية مع المتقاعدين وكيانا خاصا لها معهم رغم المعوقات التي واجهتها . حيث تحتضن تحت سقفها شريحة كبيرة من المحاربين الذين جمعتهم رسالة نبيلة لا يؤديها إلا هم ألا وهي( التضحية بالأرواح والدماء) من اجل ( حماية الوطن وصون حقوق المواطنين) . هؤلاء المتقاعدون منذ انخراطهم في سلك الجندية وهم في ريعان الشباب نظروا أنفسهم فداء للوطن أرضا وإنسانا وقيادة حكيمة . واقسموا قسم الرجال الرجال ب ( الروح بالدم نفديك).

وتقديرا لتضحياتهم صدرت الاراده الملكية السامية في عهد المغفور له الملك الحسين الباني في إنشاء مؤسسة المتقاعدين العسكريين لتكون لهم بيتا يرعاهم بعد إحالتهم على التقاعد . تجمعهم تحت سقفها وتعمل على رعاية مصالحهم وتقوي من عزائمهم . وتأخذ بأياديهم . (( تجمع ولا تفرق)) ، تنبت فيها (بذور الخير والعطاء ، ونبعا للمحبة وليست مكانا للفرقة).

في جنباتها يلتقون وتشعل ذكرياتهم تلك الزوايا سواء في مبنى المؤسسة أو النوادي . التي أقيمت على ارض الأردن، الوطن الذي يحتضن الجميع وللجميع وما هذه الخدمات المميزة إلا جزء مما أمر به قائد الوطن حبيب العسكر الملك عبد الله الثاني ابن الحسين للمحافظة على عزة وكرامة المتقاعدين،حيث تعيدهم إلى ميادين البطولة والفداء أيام المناورات والمسير الليلي، ومراكز تأهيل الرجال والتدريب، والقفز بالمظلات والنوم في الخنادق والآليات ، وطوابير الجزاء والحرمان من الإجازات . والتفتيش الإداري ،والدورات والمهام الخارجية ...الخ . هذه أحاديث العسكر( ذكريات جميلة) معطره بالعرق المتصبب من الجباه . يا لها من ذكريات رائعة ومشوقه. يسترجعون فيها محطات مضيئة من محطات حياتهم العسكرية التي أخذت من أعمارهم أكثر مما أخذت أسرهم . تدور حول الأم (الوطن).

من هنا تعمل المؤسسة على دعم قضايا المتقاعدين والمحاربين عبر تقوية أواصر التواصل معهم . بحيث تبقى همزة الوصل على أكمل وجه . انسجاما مع مكانتها المرموقة ودورها المشرف في خدمة المتقاعدين أينما وجدوا . الذين لم يخذلوا الوطن وقائدهم الأعلى يوما ، فكانوا جنودا أوفياء وقفوا مع الوطن خلف قائدهم في أحلك الظروف والمواقف . مؤيدين وداعمين له ولقيادته الحكيمة الشجاعة . يحمون ((الوطن ومقدراته)) . فهم ((الذخيرة الحية)) والطلقة التي في بيت النار والأصابع على الزناد في يد القائد المفدى يتصدون لكل من تسول له نفسه بالمساس بأمن واستقرار الأردن . هم كما كانوا وما زالوا رجال المواقف الصعبة الذين صنعوا المعجزات وصانوا تراب الأردن وساهموا في استمرارية عجلة البناء والتطور والازدهار والنماء.

فالتقاعد بالنسبة لهم ليس نهاية المشوار ، وإنما هو استمرارية لمسيرتهم وهم على رأس أعمالهم يواصلون العطاء في مختلف نواحي الحياة ، الاقتصادية والاجتماعية والصحية والزراعية والمهنية والإدارية والسياسية . الكل منهم لا يبخل بما اكتسبه من خلال خدمته العسكرية وإنما يعطى لدفع عجلة البناء والتنمية.

ويحظى رفاق السلاح برعاية خاصة من مؤسسة المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء بالتواصل معهم ودعوتهم لحضور الاحتفالات الوطنية والاجتماعات التي تقيمها المؤسسة في المحافظات كافة ويتم تكريم ذوي الشهداء والجرحى والمصابين العسكريين . حيث لا تألوا جهدا عن مساعدتهم . للاستفادة من الخدمات والمشاريع التي تقدمها المؤسسة .

هذي حكايات الجند ، حكاية مجد خالد عابق بأريج العطور ومتوج بتوقيع أنا (والدي شهيد) ، وذاك (أبي جريح ) وآخر ( طاعن في السن شارك في حروب جيشنا العربي بفلسطين والجولان ) ولا يقوون على الوصول إليكم .

إنها حكايات جيشنا العربي البطل . ما أحوجنا إلى الوقوف أمامهم بكل إجلال واحترام عندما نتذكر قامات أبناء الوطن الذين ضحوا بأعز ما يملكون وكتبوا بالدم حروف معنى كيف نعيش في امن وأمان. ( إننا مدعوون جميعا إلى معرفة كم هو غال ثمن عشق الحرية ) . وهناك شعوب ما أحوجهم لها.

هؤلاء هم من كتبوا نصرك يا بلادي عاشقو الوطن ومحبي القائد جيش الخط الثاني على مدى الأيام والأزمان يخوضون المعارك يوم ينادي المنادي . شعارهم (الشجاعة والرجولة والإقدام في الميدان ) .

يا سقى الله على أيام فرشة الليف والصاك والقايش والشماغ والتاج .

مدار الساعة ـ