مدار الساعة - ايمان ابو قاعود - يسعى الدكتور الصيدلاني "سميح ابو سماحة " لنشر ثقافة الاسترخاء والاستشفاء بالملح من خلال انشائه للكهف الملحي الاول من نوعه في الاردن.
وبين جدران من الطوب الملحي والارضية المكونة من الملح الصخري الكريستالي ونظام التهوية الطبيعي والشموع المصنوعة من الملح، والموسيقى الهادئة التي تريح الأعصاب يستطيع الزائر الاسترخاء واستنشاق رذاذ الملح الذي يعادل المعادن في الجسم لمدة تصل الى 45 دقيقة تعادل الجلوس ثلاث ايام على شاطئ البحر الميت.
يوضح ابو سماحة لـ"مدار الساعة" أن مبدأ الكهف الملحي هو الجلوس والاسترخاء في محيط مليء بالاملاح التي تم احضارها من البحر الميت ومن منطقة "سيوا" الفاصلة بين مصر وليبيا.
اما فكرة العلاج داخل كهوف وغرف الملحن فهي "غاية في البساطة" بحسب ابو سماحة، وقال "تعتمد على تشبع الجو داخل الكهف بالميكرونات وأيونات الملح الطبيعي الذي يحتوي على كثير من العناصر الطبيعية مثل (الصوديوم واليود والحديد والمغنيسيوم والبوتاسيوم والسيلينيوم). وتلك العناصر فعالة للغاية في تخفيف كثير من الأمراض الصدرية كالحساسية ونوبات الربو والاضطرابات التنفسية الأخرى. كما أنها فعالة أيضا في الحد من ارتفاع ضغط الدم وتخفيف التوتر والمساعدة على النوم الجيد. وإضافة إلى ذلك يمكن لتلك العناصر تلطيف البشرة واستعادة التوازن الأيوني داخل الجسم, ويعد مناخ الكهف مثاليا للاستنشاق.
ويشير ابو سماحة إلى أن الكهف يحتوي على كمية من الملح تصل الى 3 طن من الاملاح "يتم تجديدها مرتين في العام".
ويشرح ابو سماحة عن فكرة الكهوف الملحية في العالم والتي اكتشفها طبيب بولندي عام 1843 حيث لاحظ ان العمال في الكهوف الملحية لا يصابون بالانفلونزا او التهاب القصبات الهوائية بسبب استنشاقهم للمعادن عن رذاذ الملح.
ويتابع "تكمن فائدة الكهف الملحي أيضاً تكمن في امتصاص الايونات الموجبة العالقة في الاشخاص عن طريق استعمال الاجهزة الخلوية والكمبيوتر كما لها دور فعال في تحويل الطاقة السلبية إلى طاقة إيجابية، كما انها تعالج اضطرابات الجهاز العصبي و تساعد على تحسن الحالة المزاجية والاسترخاء عن طريق الاستنشاق داخل كهف الملح.
ويلفت ابو سماحة الى ان زبائن الكهف الملحي هم من النساء اكثر من الرجال ومن الفئات العمرية بين 16 الى 65 عاماً، فيما لا تقتصر زيارة الكهف الملحي على الاسترخاء فقط فيمكن ممارسة رياضة اليوغا والريكي التي تعمل على زيادة الطاقة الايجابية في الجسم".
يشار الى ان كهوف الملح هي فكرة منتشرة منذ القرن التاسع عشر، وخاصة في دول الكتلة الشرقية مثل روسيا وأوكرانيا وبولندا، حيث يلجأ لها بعض من المرضى كعلاج تكميلي لهم.