مدار الساعة - غيب الموت، الثلاثاء في عمان، الفنان التشكيلي محمد بوليس، عن عمر يناهز 67 عاما، إثر مرض عضال لم يمهله طويلا.
وسيتم تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير بعد صلاة ظهر غد الأربعاء في مقبرة سحاب الإسلامية.
ويعتبر الفنان التشكيلي محمد بوليس صاحب مسيرة إبداعية طويلة ومتمرسة في استنباط مفاهيم ومفردات دواخل الذات الإنسانية العميقة المضامين والبليغة الجماليات، وهو ما جعلها تلقي بظلالها على الحياة التشكيلية محليا وعربيا.
وجالت لوحات بوليس، عضو رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين المولود في أريحا العام 1950، بالكثير من المعارض العربية والأوروبية؛ اذ جمعت بين رؤى وتقنيات مستمدة من موضوعاتها المتعلقة بالهوية الثقافية داخل البيئة الأردنية والفلسطينية.
وساهمت جهوده في مجال الرسم والتصوير ومبادراته في إثراء الذائقة الفنية وتدريب الفنانين العرب الشباب، حيث أقام معارض فردية وجماعية في كل من اليمن وتونس والمغرب وسورية ومصر، بالإضافة إلى عدد من المعارض في بلجيكا والمانيا وهولندا واسبانيا وفرنسا وكراتشي.
وأضاف نشوان إن الفنان التشكيلي الراحل الذي خذل السكري قدمه وأدى الى بتر ساقه، كان يرسم بعفوية، ومحبا للناس والحياة ومثل الفن كل حياته.
وقال عضو الهيئة الإدارية، الفنان التشكيلي كمال ابو حلاة، إن الفنان الراحل بوليس يعد من الرعيل الأول في مجال التشكيل وفي بداية حياته الفنية اقام في تونس والمغرب وقدم فيها تجربته الخاصة مشتغلا على المدرسة التعبيرية في الفن التشكيلي، وتمتاز اعماله بالألوان الوردية، ووظف مواد مواد مختلفة حيث بدأ في بداياته باستخدام الالوان الزيتية لينتقل في استخدام مواد الإكريليك.
وبين أن الفنان الراحل بوليس نظم العديد المهرجانات الدولية في الاردن وتونس والمغرب، وكان ما يميزه بين أبناء جيله قدرته على التواصل مع المواهب الناشئة في أعمار مبكرة وجيل الشباب ورعايتها إبداعيا في مجال الفن التشكيلي. وقال الفنان التشكيلي أبو حلاوة إن التشكيلي الراحل بوليس قدم في الأردن حوالي 5 معارض، بالإضافة إلى العديد من المعارض الجماعية، لافتا إلى أن لوحاته امتازت بالتعبير عن قضايا المرأة والحرية والقضية الفلسطينية، لاسيما أنه كان في بواكير حياته معتقلا لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي وتعرض للتعذيب خلال تلك الفترة، ما ساهم بأن تنعكس تلك التجربة في أعماله الفنية من خلال العديد من المدلولات التي تمثلت بأعماله الفنية. بترا