مدار الساعة - رد نقيب المعلمين السابق حسام المشة على توجه رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة لمقاضاته، قائلا ان القضاء لنا جميعا وتهديدكم لن يزعزع موقفنا.
وتعود الخلافات بين الطرفين الى انتقاد "المشة" النواب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ، واصفا بعضهم بأنهم "نوائب الدهر الذين خذلوا الشعب".
وتاليا نص البيان كما ورد :
بيان صحفي صادر عن نقيب المعلمين السابق/د.حسام مشه. ردا على سعادة رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة.
بعد اطلاعي على تلويحكم وتصريحكم المعنون ب(مقاضاة المسيئين) فاني ابين ما يلي :
*1-أما قولكم(التشريع لا يخضع لاهواء شخوص أو جهات).
أما الشخوص فقد قصدتني (وهذه اساءة شخصية).ولكن ما الجهات التي تقصدها أم انها سياسة الاتهام التي نعلق عليها ردات فعلنا دائما.
وأعلم ان ماكتبته لم يكن هوى شخصيا .بل مصلحة عامة لنقابة قدمت لها الغالي والنفيس من وقت وجهد ومال ومبادئ فكانت غرما لا غنما ...حين رأيت معاول الهدم تهوي على بنيانها فيسلب حقها من مزاولة المهنة.ويحرم منها الاداري والمتقاعد.ويؤجل عطاء شبابها في قيادتها.ويلغى التمثيل النسبي لمعلميها لتصبح الالاف منهم احادا أو اصفارا.وكل ذلك مخالف لأدنى الاعراف النقاببة.اما ما لم يرده التعديل فهو الابقاء على حرمانها من ممارسةحقها في المشاركة في المناهج وسياسات التعليم. .فأين المصلحة العامة المزعومة بحقها.أم انه التقزيم والتحجيم لنقابة المجتع الاردني...فهل هذا التشريع بحقها لا يخضع للاهواء ؟؟!!
*2-اما قولك(مجلس النواب ابوابه مفتوحه وكان الاولى أن نقدم لكم اقتراحاتنا).
فأمر في غاية العجب .يفهم منه السامع اننا لم نتواصل معكم أو نحاوركم.
وهنا لزم التوضيح لمجتمعنا الاردني الكريم.أننا ما تركنا نائبا الا تواصلنا معه عبر العديد من الوسائل من
( رسائل .اتصالات.زيارات....) ثم اجتماعات عديدة مع اللجنة النيابية المشتركة.اضافة الى الرسائل التي وجهت لكم شخصيا ...لكن جميع مقترحاتنا تبددت وذهبت أدراج الرياح.
3-أما قولكم(بتعرضي لشتم النواب والمجلس).
فأرجو التأكيد لك أننا نحن التربويون نصدر التقيم للحالة وليس للاشخاص.وهذا ما حدث فأنا قيمت حالة وصفتها بالنوائب .ومدحت أخرى وصفتها بالقامات الوطنية. دون أن يرد مني شتم لمجلس أو اي نائب بعينه أو حتى مدح لاخر أو تصنيف لنائب هنا أو هناك.فالتقيم كان لحالة مجتمعية موجودة في كل مؤسسة أو جهةأيا كانت.
*4--أما قولكم(لن نسكت عن المسيئين وسنتوجه للقضاء).
فهي اساءة شخصية لي لا أقبلها .
وكما لوحت بالقضاء .فالقضاء لنا جميعا
والسؤال هنا من المسيئ:
هل هو من يدافع عن المصلحة العامةويعيش لقضايا معلميه.
أم من يقدم مصلحتة الخاصة على ما سواها.
من المسيئ:
هل هو من يجعل من منصبه خادما لمعلميه.
أم من يجعل من منصبه منصب منافع ومكاسب .
وأعلم أن تهديدك لا ينقص عمرا..أو يزعزع موقفا ..أو يوهن عزما.
وهنا أوجهها رسالة لكل مسؤول أن المعلمين هم أسياد الامة وقادة فكرها وهم الامناء على ماضيها وحاضرها ومستقبلها .وأن التطاول عليهم تطاول على سد منيع وجدار صلب وبنيان مرصوص ..ألا فأحترموا معلميكم بناة الوطن وصناع غده المشرق الوضاء.
حمى الله الوطن من كل سوء .وقيض له من يعيشون لقضايا أمتهم لا لذواتهم ومنافعهم من المخلصين له العاملين على رفعته..