مدار الساعة - لم تكن الخطوة التي اتخذها وزير البلديات والنقل وليد المصري، في مكانها أو زمانها.
الرجل، بقراره العام، الموافقة لجميع رؤساء البلديات (الفئة الأولى) شراء سيارات مرسيدس جديدة او استبدال المركبات التي لديهم، وضع حكومة هاني الملقي، على المذبح، شعبياً.
الحكومة لم تعد تقنع الشارع أو حتى طلاب المدارس، فبعد سويعات من لقاء الملقي و20 وزيراً بالشباب، ومطالبتهم العلنية للأردنيين بالتقشف والتخفيف من إستهلاكهم، يأتي الوزير المصري، وهو المقرب من الرئيس الملقي، لينسف أحاديث الحكومة وتقشفاتها.
تبريرات وزير البلديات المصري بأن الوزارة لم تطلب من رؤساء البلديات شراء سيارات مرسيدس جديدة او استبدال المركبات التي لديهم، وان رؤساء البلديات هم من طلب شراء المركبات الجديدة، لم تقنع الشارع، الغاضب من قرارات الحكومة الاقتصادية التي ضربتهم في مقتل.
حتى أن رؤساء بلديات، ردوا على الوزير، برفضهم شراء سيارات لهم، وقالوا إن من اولوياتهم النهوض في بلدياتهم وشراء آليات النظافة والقلابات لتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين.
وفي لقاء رئيس الحكومة ووزرائها بالشباب تحدث شاب من المشاركين وخاطب الرئيس الملقي قائلا "سيدي الرئيس مع الاحترام لكل ما تقولونه احيكطم علما بان المواطن يرى العالم اليوم رغيف خبز".
بين الوزراء وهذا الشاب.. مسافة لم تعد الحكومة تفهمها أو حتى تراعي ذلك في قراراتها.