مدار الساعة - انتهت قصة المواجهة المتوترة بين الشرطة البريطانية ورجلٍ زُعِم أنه ابتلع عقاقير مخدرة خلال مطاردة أمنية، بعدما رفض المُشتبه فيه الذهاب إلى المرحاض لمدّة 47 يوماً كاملة، الأمر الذي أنقذه من الإدانة!
وبحسب ما ذكرته مجلة "نيوزويك" الأميركية، بدأت هذه القصة الغريبة في 17 كانون الثاني الماضي، عندما أُلقي القبض على لامار شامبرز، البالغ من العمر 24 عاماً في مقاطعة إسكس الواقعة جنوب إنكلترا، للاشتباه في ارتكابه جرائم تتعلّق بالمخدرات.
وبعدما أُلقي القبض عليه ووُجِهت إليه الاتهامات، أمرت محكمة بريطانية بإيداعه قيد الاحتجاز لإخراج المخدرات المُشتبه في أنها داخل جسمه.
وأشارت المجلة إلى أنه أثناء محاولة تجنّب القبض عليه، ويُعتقد أنه ابتلع مواد مخدرة كمحاولة للتخلص من دليل الجريمة.
وقررت الشرطة إطلاق سراح شامبرز بعد 47 يوماً من الاحتجاز، وأسقط المدعون تهم حيازة مخدرات من الدرجة الأولى وانتهاكات القيادة الموجهة إليه، إلا أنه كان محتجزاً على ذمّة اتهامات منفصلة تتعلّق بإمدادات المخدرات من الدرجة الأولى.
وعندما غادر زنزانة الشرطة أخيراً بكفالة، تم نقله على الفور إلى مُستشفى بسيارة تابعة للشرطة، ومازال يتلقّى العلاج هناك.
إلا أن شامبرز رفض الذهاب للمرحاض لعدّة أسابيع، حتى أصبح على مدار أيام احتجازه حدثاً مهماً على وسائل التواصل التي نشرت فيها الشرطة آخر المستجدات بشأن شامبرز.
وكان بمقدور المهتمين بحركة أمعاء شامبرز متابعة آخر الأخبار باستخدام هاشتاغ #poowatch على موقع تويتر- والذي يعني "مراقبة البراز".
ومن بين ما ورد على حساب الشرطة عبر موقع تويتر تغريدة بتاريخ 27 كانون الثاني 2018، قيل فيها "لقد دخلنا الآن اليوم الحادي عشر، وهو لا يزال يرفض دخول المرحاض".
وفي غضون كل هذه الفترة الخارقة للعادة، كانت الشرطة تتأكد من أن الرجل يحصل على الطعام والمياه في زنزانته.
وقال متحدّث باسم الشرطة في أسكس إن "صحته وحالته وكرامته لها أهمية قصوى"، وأضاف قائلاً: "لكن على الرغم من ذلك، لم يُخرج شامبرز أي شيء، ويرفض أيضاً كالمعتاد تناول عقاقير طبية أو دخول المستشفى".