مدار الساعة - نهار ابو الليل - يودُّ السياسي في بلاد الارض لو جمع الدنيا ليسمعوا ما يريد قوله.
في بلادنا يكاد يجمع مسؤولونا لمؤتمراتهم الصحفية جمعاً سرياً، ليصرّح لهم همساً، ثم لا يقول شيئاً. أو أن الأمر حبُّ بالعيون الزرق. والعيون الزرق قتّالات، حتى يوم تغطي المؤتمر الصحفي. وتكتب بالاجنبي، وتنشر بالافرنجي.
بدلا من أن يرفع المسؤول الأردني شأن الوسيلة الإعلامية الأردنية، لتعلو ويعلو بها الوطن. بدلا من أن لا يأتي إلا بها. فتحظى ويحظى، يعمل المسؤولون الأردنيون على اقصاء مؤسساتنا الوطنية عن أفعاله. أو قل مؤتمراته الصحفية.
في الخبر أن وزير الخارجية أيمن الصفدي الصحفي السابق والمسؤول الحالي يستدعي عدداً من الصحافيين "سرا". ويقول لهم أشياء نفاجأ نحن الصحفيين بها (عواجل) في مؤسسات غير أردنية، فنضطر أن ننعمل عنها بضاعتنا. بضاعتنا يسوّقها غيرنا.
أما اذا ما عرف صحفي اردني نشط ان هناك مؤتمرا صحفيا وذهب اليه في وزارة الخارجية، سيجري النفي. اتذكرون "النفي المؤكد" مؤتمر بحجم الأمين العام لحلف الناتو.
فهل يخجل الصفدي من الصحفي الاردني فيستبعد حضوره في حضرة الأمين العام لحلف الناتو؟