مدار الساعة - بانتهاء بطولة كرة القدم الشاطئية التي نظمتها جمعية اصدقاء البحر الميت بالتعاون مع الاتحاد الاردني لكرة القدم ، تحققت قفزة، ريما يراها البعض صغيرة، لكنها بحجم وطن.
هذه الجمعية التي درجت على العمل والجد واستكشاف الفضاءات الجديدة التي تسمو بمنطقة البحر الميت، بامكانياتها متواضعة، لا تقبل إلا أن تزين المقاصد السياحية برؤى وتطلعات جديدة وتفتح لابناء المنطقة وزائريها أفاقاً واسعة على الابداع والانتاج.
ولم يكن الاقبال الجماهيري، ومشاركة فرق يعتد بها في البطولة التي اقيمت في متنزه الأمير الحسين بن عبدالله الثاني تحت رعاية الدكتور مؤيد السمان، رئيس مجلس ادارة مركز الملك عبد الله الثاني للعمليات والتدريب، وهي الاولى أردنياً، إلا فرقاً صنعته الجمعية، وحلما تحقق.
ويضاف هذا الانجاز الى سلسلة من الانجازات المتميزة التي حققتها الجمعية من قبيل صيانة مدارس، وتوزيع الملابس على المحتاجين، وتنظيف شواطيء، ووضع سلاسل للمهملات بها، وتحقيق شاطيء للمواطنين من ذوي الدخل المحدود، ووصولا الى انجاز حديقة العلم، عن قريب بإذن الله.. التي تعد منارة تستوقف الزائرين الى المنطقة.
وعلى الرغم من عمرها القصير، إلا ان آمال وتطلعات الجمعية التي اسهها افراد " امنوا بهذا الوطن، وعزموا على قلب واقع البحر الميت إلى ما يرقى به" تبقى بلا حدود.. ولا تؤمن بالعوائق أو تقف امام مطبات أواحباطات.
وشكلت بطولة كرة القدم الشاطئية تحدياً مهماً امام الجمعية، كون الاردنيين غير مطلعين عليها وعلى قوانينها، بيد ان كل شيء امام تحقيق انجاز من هذا القبيل والحجم يهون، فقد عملت الجمعية بنشاط وبذلت جهودا جبارة حتى اصبحت البطولة التي فاز بها فريق البولو، واقعا ماثلاً للعيان.
ومضت الجمعية فأسست اول فريق كرة قدم شاطئية في الاردن، من شبان يتطلعون الى تحقيق انجازاتهم الخاصة، وفاز هذا الفريق بالمرتبة الثانية في البطولة.
ما يُعرف عن هذه الجمعية والقائمين عليها، أنهم لن يدخروا جهداً في دعم منطقة البحر الميت بكل ما يستطيعون، فهذه المنطقة تعرضت لاهمال منقطع النظير، إلى ان يسر الله له من يعنى بجماليتها وينظفها ويفتح لاهلها وزوارها امداء من التطلع والجمال.. والابداع.