مدار الساعة - تحت رعاية صاحب السمو الملكي الامير هاشم بن الحسين كبير الامناء اقامت اللجنة العليا لاحياء الذكرى الثانية لاستشهاد البطل الرائد راشد حسين اليوم مساء السبت حفل تأبين بالتعاون مع المركز الثاقفي الملكي تحت عنوان "بدماء شهدائنا .. نحمي اردننا " شارك فيه العديد من الفعاليات الشعبية و الرسمية.
وأدار الحفل الدكتور مخلد الزيودي، فيما تم عرض فيلم "الشهيد الرائد راشد الزيود.. قصة وطن" الذي كتبه الدكتور محمد عبدالكريم الزيود، واشعار الراحل حبيب الزيودي، قراءة وتعليق المقدم الشاعر فايز الحميدات وانتجته مديرية التوجيه المعنوي.
وقال والد الشهيد راشد اللواء المتقاعد حسين الزيود ان مشاعر عديدة تختلط بين الفخر و الزهو وما بين الحزن فقد مر عامان على استشهاد البطل راشد الزيود فداء لوطنه ومليكه المفدى باراً بقسمه يوم ان وضع يمينه على القرآن والتحق بصفوف القوات المسلحة الباسلة ضابطا مع زملائه.
واضاف ان شعار الشهيد كان دائما الروح غالية لكن الوطن اغلى حتى ارتقى الى جوار ربه شهيدا فداءً للوطن وحماية لاطفال شعبه وامنهم واستقرارهم ولكي يعيش المواطنون بامن و امان وردعا للارهابيين وخوارج العصر و تجار الفكر المنحرف .
واكد ان راشد كان مثلا للابن البار و الصديق الوفي و الضابط المسؤول و القائد الشجاع لذلك استشهد فكيف يتحقق الامن لبلدنا دون شهداء.
واضاف ان جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله و سمو ولي العهد الامير الحسين بن عبد الله الثاني قد اكرموه بوقوفهم الى جانبه وسؤالهم الدائم حيث قال جلالة الملك ان راشد ابني مؤكدا ان هذا وسام فخر على الصدر من جلالته.
ووجه الزيود كلامه الى الشباب الاردني قائلا ان الوطن امانة برقابكم وهو ما يتوجب عليكم ان تكونوا عوامل بناء ونهضة وتقدم فانتم المستقبل فلا تخذلوه ولا تخذلوا دماء الشهداء .
وقدم الزيود الشكر للاسرة الاردنية الواحدة بكافة مكوناتها بالوقوف صفا واحدا الى جانبه فهذا ليس غريبا على الاردنيين. خاتما كلامه بان الاردن سيبقى بخير ورايته خفاقة عالية رغم انف الاعداء و المشككين وستظل الاردنيات ينجبن راشد ومعاذ وسائد وغيرهم من الشهداء دون توقف.
من جهته قال مفتى عام المملكة الدكتور محمد الخلايلة ان الشهيد البطل راشد الزيود سبقنا الى جوار ربه شهيدا في عليين حيث التحق بطابور الشهادة من الذين سقوا بدمائهم ارض الاردن الطاهر من قديم التاريخ وهذا يدل على ان الشهداء ادركوا مقاصد الدين الاسلامي الذي جاء ليحفظ البشر واموالهم واعراضهم من كل الفتن و الخوارج و المتربصين للامن و الامان.
واضاف الخلايلة ان جميع الاديان السماوية جاءت وحثت على حفظ الارواح و الدفاع عنها و شددت على ردع ايدي الشر اينما كانت ووجدت .
وقال ان حب الوطن من الايمان فمهما اختلفنا بالرأي او الاراء يجب ان يبقى الوطن فوق كل الخلافات وتبقى مصلحته العليا على الدوام اولى الاولويات واهمها.
واكد ان على ميدان الفكر ميدان مهم لقتال الخوارج واصحاب الفكر الظلامي وهو ما يتوجب علينا أن نعزز من منظومتنا الفكرية وونحصنها لنكون قادرين على الدفاع عن ديننا الصحيح من كل الهجمات التي يقودها هؤلاء الكفرة والخوارج.
من جهته قال الاب نبيل حداد ان الشهيد البطل راشد الزيود قدم اغلى ما يملك فداء للوطن وعبر عن اخلاصه بهذه التضحية الغالية ليبقى الاردن عاليا وسدا منيعا وعصيا على كل من تسول له نفسه الاعتداء عليه وليعرف الجميع ان في الاردن رجالاً لا يخافون الموت فداء لاوطانهم وارضهم الطهور.
واضاف "اننا نحيي ذكرى غالية على نفوسنا وتعلم الدروس منها فهي الشهادة اغلى الدروس واروعها فالوطن لا يكبر الا بدماء شهدائه وعمل شبابه".
وثمن تضحيات الشهيد راشد الزيود الذي عبر عن الولاء والانتماء لقيادتنا الهاشمية في الدفاع عن ارض الوطن ونال الشهادة وهو يدافع عن هذا الاردن الغالي الذي بناه الهاشميون منذ مئة عام .
من جهته قال الوزير الاسبق صلاح جرار "اننا اليوم نجتمع بحضرة الشهادة و الشهداء وتقديرا لتضحياتهم الكبيرة فالشهادة اعلى درجات التضحية و الاثار ".
واضاف ان الشهداء وبدمائهم حفظوا لنا امننا و استقرارنا مؤكدا ان من حقهم علينا ان نتذكرهم باستمرار وبطريقة تليق بهم .
وقال ان الاردن سيبقى متقدما بشبابه وقيادته الهاشمية التي تعلمهم التضحية و الولاء للوطن.
وقال ان الشهادة شيمة من شيم جيشنا العربي الذي بناه الهاشميون وغرسوا فيه حب الوطن و التضحية بالغالي و النفيس لحمايته ورفعته.
من جهته قال رئيس مجلس ادارة "الدستور" محمد داودية ان الشهيد راشد الزيود حي يرزق عند ربه وحي فينا فهو ممتد ضمن كوكبة من الشهداء فواجب علينا تجاه الذين قدموا ارواحهم فداء للوطن ان نحتفل بهم ونتذكرهم على الدوام .
واضاف فس الاردن فقط يستشهد الملوك و رؤساء الوزارات و كبار الضباط والمسؤولين لان الاردن بلد الشهداء و التضحيات من اجل قضاياه وامنه و استقراره.
واكد ان هذا هو حمى الهاشميين الذي يتربى فيه الجنود و الابطال ويتعلمون منهم دروس الفداء و الشرف مؤكداان هذا نهج الهاشمي الأصيل في القيادة الهاشمية الفذة والمتميزة ببعد النظر وسداد الرأي استطاع أن يعبُر بالأردن وطناً وشعباً إلى محطات التفاؤل والأمل بالغد المشرق ، فاجتمع أبناء شعبه في إطار توافق ولحمة وطنية على الأولويات والطموحات معتزين وفخورين بقيادتنا الهاشمية المظفرة .
من جهته قال الكاتب ارحيل غرايبة ان تكريم البطل راشد الزيود يجب ان يكون مختلفا من خلال حماية الوطن و مقدراته ونمنع الفساد فيه .
واضاف ان الوطن بحاجة اليوم الى وقفة صادقة لنتخطى كل الازمات ونحمي ابناءه من كل الاخطار التي تحوط بهم.
وقال وزير الداخلية الاسبق سمير الحباشنة ان استشهاد البطل راشد الزيود يعطي مضمونين اولهما ان استشهاده جاء لحماية الدين الاسلامي من افكار التطرف و الخوارج التي تهدف الى تشويه صورة الاسلام الحقيقة في حين ان المضمون الثاني جاء لحماية الوطن من احقاد الاعداء و دعاة الفتنة.
واضاف ان لاستشهاد البطل دلالة كبيرة فقد صادف استشهاده يوم ذكرى تعريب الجيش الاردني وكأن الشهادة جاءت في سياق تأصيل هذا الوطن ليبقى كبيرا عصيا على كل المؤامرات .
وهنأ الحباشنة اسرة الشهيد والمجتمع الاردني بشهادته والتحاقه بطابور الشهداء الذين قدموا دماءهم فداء للوطن و حماية له
