إن المراقب لتصريحات رئيس الوزراء الحالي وبعض أعضاء فريقه الوزاري ليلاحظ أن هنالك فجوة وعدم وجود قنوات اتصال حقيقية بين الحكومة والشعب، ويعود ذلك لعدة أسباب ومن اهم هذه الأسباب هو أن السواد الأعظم من الشعب يعاني الفقر والعوز وبالتالي تحول ذلك الى غضب على الحكومة، من ناحية أخرى الحكومة منفصلة عن الواقع بسبب الطبقة التي تعيش فيها فرئيسها لم يقف يوما في طابور للحصول على كيلو من الخبز، ولم يعانِ مرارة عدم المقدرة على شراء ملابس العيد لأطفاله، ولم يبك يوما لانه لا يستطيع زيارة أقاربه في المناسبات لان ملابسه رثه اوربما لانه لا يملك المال لملء خزان سيارته بالوقود.
وبناء على ذلك، فقنوات الاتصال مغلقة بين حكومة أرستقراطية وشعب مطحون (مصخم)، والدليل على ما ذكرت هو عندما سؤل رئيس الحكومة عن وجود مصخمين في الأردن أنكر ذلك وقال (ما في عندنا مصخمين) وانا أقول لرئيس الوزراء انت في عالم اخر يا رئيس الوزراء فالأردنيون شعب مصخم ومظلوم ولو انك نزلت الى مدن وقرى الأردن لرأيت العجب العجاب من أناس يعانون من اجل لقمة العيش، انصحك بالذهاب ومشاهدة المصخمين الى الطفيلة، الكرك، معانٍ، ذبيان، السلط، الرصيفة، الزرقاء، المفرق، أربد، الرمثا، جرش والمخيمات وعندها ستعلم انك منفصل عن الواقع.
الشعب يريد حكومة تشعر بمعاناته، يريد حكومة تكون منه ويكون جزء منها، الشعب يريد العدالة المفقودة في بلدانا، فالسواد الأعظم من الشعب يعاني الفقر والعبودية للبنوك والمصارف، وكل ذلك بسبب السياسات الجائرة للحكومات المنفصلة عن الواقع، والتغيير اصبح مطلباً رئيسياً، فلقد اثبتت الحكومة فشلها وأثبت مجلس النواب عجزة وفشله في في حماية الشعب من تغول الحكومة عليه.
نريد حكومة وطنية، حكومة إنقاذ يرأسها رجل يخاف الله فينا، شريف، من طبقة الفقراء وهنالك الكثير من أبناء شعبنا الاوفياء القادرين على إدارة الحكومة اكثر من جميع أبناء الذوات المنفصلين عن معاناة الشعب.
يجب وقف تحكم مجموعة من العائلات بمصير الشعب الأردني وتوارثهم للمناصب واستغلالهم لمناصبهم جهاراً نهاراً، وإلا يحصل التغيير المنشود فالبديل لا قدر الله سيكون ما لا يحمد عقباه.
حمى الله الأردن من كل مكروه