مدار الساعة - بدأت اليوم الاربعاء فعاليات المؤتمر الدولي الخامس لجمعية أمراض الدم في نقابة الأطباء والذي يعقد على مدى ثلاثة أيام.
ويأتي انعقاد المؤتمر الذي يركز على سرطانات الدم المختلفة، في ظل ازدياد عدد حالات سرطان الدم على المستوى العالمي وعلى مستوى دول المشرق العربي ودول حوض البحر الأبيض المتوسط.
وقال اطباء إن الاحصاءات الوطنية تشير إلى أن أرقام المصابين بالسرطان في ارتفاع نسبي، وقد حصل تطور كبير في تشخيص سرطانات الدم مما يساعد على تصنيف أمراض اللوكيميا المختلفة وأمراض الدم النزفية والجلطات وفقر الدم المنجلي، والهيموفيليا واعتلالات الصفيحات الدموية والتلاسيميا بشكل علمي مما يساعد على اختيار العلاج المناسب والافضل للمريض وحسب حالته وليس علاجا موحداً لكل الحالات.
وقال رئيس الجمعية والمؤتمر الدكتور صلاح عباسي إن المؤتمر سيناقش آخر ما توصل إليه العلم من علاج كيماوي وحيوي وبيولوجي لهذه الأمراض بمشاركة نخبة متميزة جداً من المتحدثين الأجانب والمحليين.
وأشار إلى أنه في السنوات الأخيرة ارتفعت نسبة الشفاء مقارنة بالسنوات السابقة نتيجة للتقدم العلمي الذي أحدث ثورة حقيقية في علاج سرطانات الدم من خلال العلاج المناعي والذي يستهدف الخلايا السرطانية ولا يستهدف الخلايا السليمة، حيث اعتبر العلاج المناعي هو المستقبل الحقيقي لمعالجة سرطانات الدم.
وبين ان نسبة الاصابة بأورام الدم في المملكة هي مشابهة للنسب العربية والعالمية، إلا أن ما يميزها أن الإصابة بها في المملكة يكون في سن مبكر مقارنة بالدول الأجنبية، وأن ذلك يرفع من نسب الإصابة كون المجتمع الأردني مجتمع "فتي".
وقالت رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور غدير عابدين إن المؤتمر سيناقش 27 محاضرة وورقة علمية يقدمها 24 طبيبا من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وأميركا والإمارات بالإضافة إلى الأردن.
واضافت ان المؤتمر معتمد من قبل المجلس الطبي بواقع 18 ساعة تعليم طبي مستمر.
وسيناقش المؤتمر الذي يشارك به نحو 200 طبيب أمراض دم، مواضيع "اللوكيميا بأنواعها وسرطانات الغدد اللمفاوية وسرطانات الدم بمختلف انواعها والهيموفيليا واعتلالات الصفيحات الدموية والتلاسيميا والمايلوما المتعددة وسرطان الدم الحميد وامراض الدم النزفية والجلطات وفقر الدم المنجلي وزراعات النخاع الشوكي".