مدار الساعة - هارون الشيخ رضوان
قبل أن يبدأ، يعاني الفريق الاقتصادي لرئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي من خلافات عميقة بعضها ترتبط بخيط من خارج الحكومة، وأخرى تتعلق بالرؤوس. فريق بثلاثة رؤوس.
الرأس الأول هو جعفر حسان الذي قعد على كرسي وزير دولة للشؤون الاقتصادية، نائبا لرئيس الوزراء، وربما أكثر من ذلك.
حسان القادم من دوائر الدولة الأكثر نفوذاً.
ما يقال هو أن الرجل جاء في مهمة، ستتضح لاحقا. لكنه وهو يجلس على مقعد وزير الدولة للشؤون الاقتصادية سيفيض بأذرعه خارج مساحة الكرسي. فما يفعل الرأس الثاني بهذه الاستفاضة؟
عماد نجيب فاخـوري .. الرأس الثاني هو الذي جلس على كرسي وزير التخطيط والتعاون الدولي، فاخوري القادم هو الآخر من الدوائر ذاتها التي حضر منها حسان.
رؤوس أم ضراير؟ ربما لا فرق. لكن المؤكد أن الرجلين يحملان في حقيبتهما خلافاتهما السابقة. فهل سيفتحانها على طاولة الرئاسة؟
أما الرأس الثالث الأقل حظا، فيما يبدو، رغم أن بإمكانه أن يثير غبارا، فهو وزير المالية عمر ملحس. الوزير الذي رضي ان يدق على صدره ويتحمل مسؤولية إدارة اخطاء الحقبة السابقة. "عندي" هذا ما كان يقوله ملحس على الدوام، وهو يسمع هجوم الناس على سياسة الحكومة الجبائية، وسطوتها على جيوب المواطنين.
فهل سيواصل ملحس وضع "أوزار" سياسة الحكومة في "سلة" وزارته حتى بعد قدوم حسان وفاخوري؟ سنرى.