انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

لا شكر على تعاز

مدار الساعة,مقالات مختارة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/02/26 الساعة 00:23
حجم الخط

يوسف غيشان

اذا توفيت خلال مشاركتي في جنازة أو عزاء ما، فإن الصحف اليومية تتحمل وزر وفاتي ، أو ربما سقوط ما تبقى في جعبة عقلي من منطق، وتحوّلي الى مجنون رسمي مع شهادة...سأشرح لكم السبب:

- عظم اللّه اجركم!!

- سلامة راسك!!

- خاتمة الاحزان!!

...وما يشابهها من تعابير العزاء... وفجأة اجد نفسي وجهاً لوجه مع (المرحوم) يتقبل العزاء في نفسه. كيف حصل ذلك؟!

اقسم ان هذه الحالة حصلت معي مرتين فقط خلال المنصرم من هذا العام فقط، والحبل على الجرار كنت اشعر بهول المفاجأة في سنوات سابقة، لكن التكرار يعلم......، وقد تعلمت ان لا اتفاجأ كثيراً، فكل شيء يمكن ان يحدث.

بدأت علائم هذه المشكلة منذ السبعينيات حيث تم منع الصحف من نشر صورة الفقيد مع اعلان الوفاة، ،وتصاعدت هذه المشكلة مع تكاثر الناس وتشابه الاسماء، بحيث ان من يقرأ اعلانا لوفاة احدهم يعتقد ان زيداً ابن فلان هو الذي مات مثلا، فيكتشف ان زيداً ابن فلان يتقبل العزاء من ابن عمه زيد بن علنتان.

لا اذكر بالتحديد موجبات منع نشر الصورة، لكنني لا اعتقد ان اسباباً دينية مثلا هي العائق، سيما واني شاهدت صورا ترافق النعي في صحف خليجية، . كما ان صحفنا تنشر على الصفحة الاولى صورة الفقيد حينما يكون مسؤولا او مشهوراً.

اطالب باعادة السماح فورا بنشر صور الموتى بشكل طوعي للمعلن حسب امكانياته المادية، وهذا يزيد من ارباح الصحف والمساهمين، ويريح المواطن حتى لا ينجلط احدنا وهو يشاهد (الفقيد) يستقبل العزاء في نفسه. ونستطيع ايضاً ان نلقي النظرة الاخيرة على المتوفى.

الدستور

مدار الساعة ـ نشر في 2018/02/26 الساعة 00:23