مدار الساعة - بعد أقل من شهر من اكتشاف جثة الشابة الفلبينة جوانا دانيلا "29 عاما"، ألقت السلطات السورية بناء على مذكرة صادرة عن الإنتربول القبض على القاتلين اللذين كانت تعمل لديهما هذه الشابة منذ العام 2014.
الزوج وهو نادر عساف "40 عاماً" لبناني الجنسية تم تسليمه للسلطات اللبنانية، بينما احتفظت سوريا على الزوجة السورية منى حسون "37 عاماً" المتورطة أيضاً بالجريمة، التي أثارت خلافاً دبلوماسياً بين الفلبين والكويت.
وتصدرت السبت 23 فبراير/شباط اعترافات القاتل اللبناني الصحف الفلبينية التي فجعها تفاصيل مقتل دانيلا التي قضت جثة هامدة لمدة 18 شهراً قبل أن يكتشفها صاحب المنزل المؤجر للقاتلين الهاربين خارج البلاد.
جاءت اعترافات اللبناني مطابقة نوعا ما لتصريحات سابقة أدلى بها أفراد من عائلته، ألقوا اللوم بالجريمة على الزوجة وهي أم لطفلين، فقد قال عساف "لقد قامت زوجتي بتعذيبها داخل بيتنا في الكويت، وأنا وضعتها بنفسي داخل الثلاجة".
مدمنة "تعذيب
ووصف عساف زوجته بالمدمنة، إدمانها يقتصر على تعذيب الخادمة على أصغر خطأ ترتكبه، تقوم بضربها ضرباً مبرحاً، فقد كان واضحاً على جثة الشابة العشرينية علامات التعذيب مغطيةً جسدها، كان يدرك أن تعذيبها هذا سيؤدي إلى مقتلها يوماً ما!.
والصادم في كل الجريمة أنه اختار وضع الخادمة في الثلاجة، مع أنها كانت لا تزال حية إلا أنها كانت غائبة عن الوعي، وقدم بلاغاً باختفائها "ظناً منه أنه سيبعد عنه الشبهات في قتلها".
وبحسب مصادر في وزارة الداخلية لـ"هاف بوست عربي"، فقد تم تعميم اسم اللبناني (40 عاماً) وزوجته السورية (37 عاماً) على الإنتربول، فهما متورطان بقضية أخرى غير القتل، فقد هربا منذ العام 2016 بعد تراكم الديون عليهما وتوقيع شيكات بلا رصيد.
وكانت المحطة الأولى لهروب الزوجين بلد الزوج في لبنان، وتحديداً منطقة بوادي، التي تبعد عن بعلبك 70 كم، بحسب تصريحات لعائلته.
تقول عمته "أخباره منقطعة، حتى إننا اكتشفنا أنه غادر الكويت، وهو الآن في دمشق"، ولمحت في كلامها أن زوجته هي التي ورطته في الجريمة، فهي "ذات شخصية قوية ومسيطرة، وكان لها دور كبير في التفريق بين زوجها ووالديه".
كل أقاربه في لبنان أجمعوا أن آخر أخباره تشير إلى أنه في سوريا، بحسب صحيفة الراي الكويتية.
ومن الجانب الآخر، كانت صدمة عائلة جوانا كبيرة بوفاتها، فلديها 7 أشقاء باعوا قطعة أرض يملكونها من أجل توفير مبلغ إرسالها للعمل في الكويت العام 2014.
وفي الوقت الذي نفت عائلتها أي معلومات عن تعرض جوانا للتعذيب، صرحت إحدى صديقاتها بعكس ذلك، مؤكدة أن الزوج اللبناني كان يضربها، ويعمد إلى تجويعها، حتى إنه لم يكن يدفع لها المقابل المادي المتفق عليه.