مدار الساعة - قالت تال شاليف المراسلة السياسية لموقع "واللا" العبري إن إسرائيل قدمت احتجاجا إلى شركتي غوغل ويوتيوب، بسبب مشاركتهما المزمعة في مؤتمر فلسطيني بمدينة رام الله خلال الأيام القادمة، طالبة توضيحات منهما.
وذكر الموقع في تقرير ترجمته "عربي"21، أن وزير الشئون الاستراتيجية غلعاد أردان برر الرفض الإسرائيلي لهذه المشاركة لأن عددا من المنظمات الفلسطينية والعالمية التي تدعو لنزع الشرعية عن إسرائيل منخرطة في المؤتمر بالتزامن مع خروج بعض التصريحات عن مشاركين في المؤتمر.
ويهدف المؤتمر إلى تجاوز القيود الإسرائيلية المفروضة على استخدام شبكات التواصل ومواقع الانترنت.
وزعم "واللا" أن بعض المنظمات المشاركة في المؤتمر مرتبطة بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة "BDS" الداعية لمقاطعة إسرائيل، ومؤسسات حقوق الإنسان، العاملة ضد إسرائيل في سياق المقاطعة والملاحقة القانونية لها على مستوى العالم.
ونقل عن أواب شبلي المشاركة في المؤتمر وهي خبيرة في قضايا العالم الرقمي قولها إن منع حسابات إلكترونية في بعض دول العالم يعود أساسا للقوانين الصارمة، لكن تعريف مقاتل من أجل الحرية لدى أحد ما، قد يكون إرهابيا من وجهة نظر أخرى.
وقد أرسلت إسرائيل رسائل احتجاجية إلى إدارتي الشركتين في إسرائيل والولايات المتحدة على مشاركة مندوبيهما، وإبدائهما الاستعداد لاستضافة مواقع لمزيد من المنظمات الفلسطينية زاعمة أن ما تشهده شبكات التواصل من محتوى تحريضي يتسبب بمقتل مئات الإسرائيليين، وهو ما يتطلب من شركات غوغل ويوتيوب وفيسبوك للمضي قدما إلى الامام لمنع أن تكون منصاتهم منابر للتحريض على العمل المسل على حد وصفها.
من جانبها ردت "غوغل" على رسالة الوزير أردان بقولها إنها "تزيل على الفور أي محتوى يحرض على العنف"، فيما ذكرت جنيفر داونس مسئولة الاتصال الخارجي لإدارة يوتيوب أن مشاركة مندوبيها في المؤتمر الفلسطيني يأتي انسجاما مع رغبتها بالانخراط في المجتمع المدني حول العالم، لإرشاد الأفراد والمؤسسات حول الخطوط العامة لاستخدام هذه المنصات والشبكات.
وأضافت: "شركة يوتيوب منذ حزيران/يونيو الماضي وسعت جهودها لتشخيص أي محتوى معاد وإزالته على الفور من موقع الشبكة، ومنذ ذلك الحين تم إزالة 50% من هذا المحتوى التحريضي خلال ساعتين فقط، و70% خلال ثماني ساعات.عربي21