مدار الساعة - قال الدكتور معروف البخيت نائب رئيس مجلس الاعيان رئيس الوزراء الاسبق إن هاجس جلالة الملك عبدالله الثاني خلال كل منعطف او تطور خطير على الساحتين الاقليمية او الدولية هو ان لا تدفع القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني الثمن اهمالا او تأجيلا او تبدلا في الاولويات.
جاء ذلك في محاضرة للبخيت في جامعة البلقاء التطبيقية بمناسبة احتفالات الجامعة بعيد ميلاد الملك تحت عنوان : القدس في عيون الهاشميين، حيث بين فيها بأن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف ، واقرار حق العوده بوصفه حقا مصانا وغير قابل للتصرف، حيث تحتل القضية الفلسطينية موقع الصدارة والاولوية المتقدمة في فكر جلالة الملك عبدالله الثاني وجهوده كما في ضميره ووجدانه .
وبين الدكتور البخيت أن جلالة الملك عبدالله الثاني كان في كل مره ينجح في لفت انتباه العالم الى مركزية القضية الفلسطينية وبوصفها هي وحدها عقدة الصراع ومفتاح الحل لكافة القضايا الاقليمية.
وأشار البخيت إلى أنه في بعض المحطات كان الاردن يقف وحيدا في دفاعه عن الحق الفلسطيني وضمان كافة الحقوق الاردنية الموقوفة على ملفات الحل النهائي وفي مقدمتها ملفات اللاجئين والقدس والحدود والمياه والامن ، وهذا الموقف الاردني الثابت هو الاساس والنابع من وعي القيادة الهاشمية بأن الحل العادل للقضية الفلسطينية وما يترتب عليه من قضايا انما هو مصلحة وطنية اردنية عليا بالتوازي مع كونه حقا مقدسا للاشقاء الفلسطنيين وقضية عربية تتقدم كل القضايا والاعتبارات.
وبين الدكتور البخيت بأن الاردن وقف بقيادة جلالة القائد الاعلى ومن حوله الاردنيون جميعا في التطورات التي طرأت مؤخرا على ملف القدس موقفا صلبا شجاعا يتصل بتاريخ من التضحيات الجليلة التي قدمها اشراف ال البيت دفاعا عن القدس وهويتها منذ الشريف الحسين بن علي الذي رفض المساومة على عروبة القدس مضحيا بعرشه في سبيلها مرورا بشهيد المسجد الاقصى المغفور له الملك المؤسس الى مواقف المغفور له الملك الحسين بن طلال الباني المشهودة ومسارات الاعمار الهاشمية والرعاية التي لم تتوقف في احلك الظروف وهو التاريخ المشرف ذاته التي سطرت صفحاته دماء الاردنيين وتضحياتهم وبطولات جيشنا العربي على اسوار القدس وفي ساحات البطولة من عسكريين ومتطوعين قدموا قوافل الشهداء دفاعا عن القدس وعن سائر الثرى الفلسطيني.
واستعرض الدكتور البخيت نماذج وطنية من بطولات جيشنا العربي المصطفوي على ثرى فلسطين والقدس والاعمار الهاشمي للاماكن المقدسة منذ عام 1924.