مدار الساعة- خاص- قدم قاضي القضاة وامام الحضرة الهاشمية الدكتور أحمد هليل، استقالته من جميه مناصبه في الدولة، بشكل مفاجئ.
وصرح مدير مكتبه علي العمد، مساء اليوم الاحد، أن هليل قدم استقالته من كافة مواقعه الرسمية، وان الاستقالة وافق عليها مجلس الوزراء .
تأتي استقالة هليل، بعد يومين فقط من القائه خطبة الجمعة بمسجد الملك حسين في العاصمة عمان، وأثارت جدلا واسعا في الأردن، ووصل أصداؤها إلى الدول المجاورة، حيث تضمنت دعوة قادة وزعماء دول الخليج إلى دعم وعون المملكة في ظل الازمة الاقتصادية التي تعانيها ، قائلاً: "لقد بلغ السيل الزبى.. إخوانكم في الأردن ضاقت الأخطار حولهم واشتدت".
صحيح أن الأوساط السياسية الأردنية فوجئت بتقديم هليل استقالته من منصبه وقبولها من مجلس الوزراء، ولكن مراقبين يعتقدون أن "هليل" بالغ في وصف سوء الأوضاع الاقتصادية باستخدامه ألفاظاً صورت الأردن بأنه على حافة الانهيار، من خلال أقواله :" بلغ السيل الزبى، والأمور اخطر من أن توصف، وإن اشتد الكرب على الأردن وحدث ما لا يحمد عقباه لن يقف الأمر عند الأردن وحده وستدور الدوائر على الجميع، ليس أمامنا بعد الله إلا أن يقف إخواننا معنا".
ويعتقد المراقبون أن هذه التصريحات تقلل من مكانة الأردن السياسية، كما أن موضوع المطالبة شأن اقتصادي له علاقة بالحكومة وعلاقاتها الثنائية مع الدول العربية.
وواجه هليل انتقادات لاذعة من أوساط سياسية وشعبية بعد مطالبته الدول العربية بتقديم دعم مالي لبلاده ، معتبرين أنه لا علاقة له بمثل هذه القضايا.
للمزيد إقرأ أيضاً :
قبول استقالة أحمد هليل من كافة مواقعه |
هليل يناشد دول الخليج: الأمور أخطر من أن توصف (فيديو) |
كيف علق الأردنيون على ’خطبة هليل‘؟ |