مدار الساعة - اكدت وزارة الصحة ان شمول المواطنين الاردنيين فوق 60 عاما بمظلة التامين الصحي المدني مجانا وفر لهم الحصول على خدمات صحية شمولية مثلى لجميع الامراض ولمدد زمنية مفتوحة بخلاف ما كان سائدا بمنح الاعفاء لحالة مرضية بعينها ولمدة زمنية محددة .
وقال الناطق الاعلامي باسم الوزارة حاتم الازرعي في بيان اليوم الخميس ان شمول هذه الشريحة من ابناء الوطن بالتامين الصحي وفر لهم تلقي الرعاية الصحية في مستشفيات الوزارة ومراكزها الصحية ومستشفيات الخدمات الطبية الملكية .
واضاف ان هذه المستشفيات تمتلك امكانات طبية جيدة ولا سيما على صعيد معالجة مرضى السرطان وفق برتوكولات علاجية عالمية .
واكد انه اذا لم يتوفر العلاج في هذه المستشفيات لمريض السرطان فانه يتم التعامل مع الحالة حسب طبيعتها وتحول الى القطاعات الاخرى بما في ذلك مركز الحسين للسرطان ودون النظر الى كلف العلاج.
وبين ان العديد من الحالات التي راجعت الوزارة والخدمات الطبية الملكية ولم تتوفر لها الخدمة العلاجية المطلوبة تم تحويلها فعلا الى القطاعات الاخرى ومن ضمنها مركز الحسين للسرطان .
واوضح انه حال حاجة مريض السرطان لعلاج خارج نطاق الادوية المقررة من الوزارة فانه يتم توفيرها للمريض دون تردد ومهما بلغت كلفتها .
وقال الازرعي ان اشارة احدى الصحف الى ان "الوزارة حاولت ثني الحكومة عن القرار " لا تمت الى الحقيقة بصلة ذلك ان مثل هذه القرارات التنظيمية للشؤون الصحية تأتي بالتوافق بين الجهات المعنية وبتنسيبات ترفعها الوزارة الى مجلس الوزراء الموقر لاعتمادها.
واكد ان النظام الصحي الاردني يتميز بتوفر الامكانات الطبية الجيدة في القطاعات الحكومية والخاصة على حد سواء وان هنالك تكاملية قائمة بين هذه القطاعات بتوفير الخدمة الطبية المثلى للمواطنين الاردنيين في اطار نظام صحي مفتوح بين هذه القطاعات ويحول المرضى الى اي منها عندما تستدعي الحالة المرضية العلاج في مستشفى معين تتوفر فيه الخدمة الطبية المطلوبة .
يشار الى ان قرار الحكومة انهى شمول من تصل أعمارهم الى ستين عاما فما فوق بالتأمين الصحي المجاني، آمال 1400 مريض بالسرطان بمعالجتهم في مركز الحسين للسرطان، وعدم التجديد لإعفاءاتهم جراء هذا القرار، بحسب مصادر مطلعة.
ولقي القرار احتجاجات مرضى يراجعون وزارة الصحة وإدارة التأمين الصحي، طالبوا خلالها بإعادتهم للمركز من أجل معالجتهم، لكن طلبهم لم يستجب له، برغم أن ملفاتهم المرضية تظهر متابعاتهم للعلاج منذ عدة أعوام في المركز، ويذهب القرار الجديد إلى تحويلهم لمستشفيات الوزارة ومدينة الحسين الطبية.