مدار الساعة - أعلن البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، اليوم الثلاثاء، رفضه تلبية دعوة بلدية القدس الإسرائيلية للمشاركة في حفل عشاء سنوي من المزمع عقده يوم الخميس القادم، في خطوة غير مسبوقة تتزامن مع ارتفاع وتيرة المواجهة بين بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية و السلطات الاسرائيلية على خلفية عدة قضايا كان آخرها قرار ما يسمى ببلدية القدس فرض ضرائب على الأملاك الكَنَسية بقيمة 190 مليون دولار.
وقال إن هناك تحركا من بعض الجهات الاسرائيلية لاستهداف كنائسنا وإضعافها وتركيعها للتمكن منها ومن أملاكها وتهميش دورها الحيوي في الحفاظ على المدينة المقدسة وتنوع عناصر هويتها الحضارية والتاريخية، مشدداً على أنه يوجد في إسرائيل جهات متنفذة لا ترى في القدس سوى روايتها وهويتها، أما نحن فجذورنا ضاربة في هذه الأرض المقدسة، مشدداً "أذكّر بكلام الرب: وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي، وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا".
وناشد البطريرك، جلالة الملك عبدالله الثاني بصفته صاحب الوصاية على المقدسات المسيحية في القدس الشريف للاستمرار ببذل جهوده لوقف هذا التعدي على الوضع التاريخي القائم للمدينة المقدسة.
وأكد الأب مصلح أن حملة التشويه التي يتعرض لها غبطة البطريرك والتي ثبت عدم مصداقيتها، هي حملة بدأتها الصحافة الإسرائيلية وروجها في بداية الأمر مقربون منها وتوّرط فيها عدد من الشرفاء الذين تم خداعهم، وأن هذه الحملة لا تخرج عن سياق الحرب التي تشنها جهات إسرائيلية متنفذة ضد غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث وضد الكنيسة الأرثوذكسية بشكل عام، في استهداف واضح للوجود المسيحي الأصيل في الأراضي المقدسة.