أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

اعلامي روسي يسأل الملك عن ولي العهد.. فكيف أجابه؟

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,ولي العهد,الملك عبدالله الثاني,ساندهيرست,الجيش العربي
مدار الساعة ـ
حجم الخط

الملك: نهجي مع ابني الحسين، التفاني في الخدمة، وما يصبو لتحقيقه للشعب الأردني يجعلني أشعر بالثقة والاطمئنان

مدار الساعة - أجرى الإعلامي الروسي ميخائيل غوسمان من وكالة أنباء تاس وتلفزيون "روسيا 24" مقابلة مع جلالة الملك عبدالله الثاني، بثتها وكالة تاس اليوم الثلاثاء، فيما سيبثها تلفزيون "روسيا 24" خلال الأيام القادمة.

وعندما ساله الاعلامي الروسي عن الملك الراحل الحسين وولي العهد الامير الحسين ، وقال: تطل علينا في هذه القاعة صورة والدكم العظيم، الملك الحسين. وكما علمت، فإن والدكم الراحل عمل على إعدادكم لتسلم العرش، وقدم لكم نصائح شكلت عبرا مهمة لكم في مسيرتكم. ما هي الجوانب التي ورثتموها عن والدكم الراحل وستحرصون على نقلها لابنكم، ولي عهدكم؟ وأيضا، ما هي الجوانب التي تودون نقلها لابنكم من تجاربكم الشخصية؟

فاجاب الملك..

جلالة الملك: لوالدي فضل كبير علي، ولن أوفيه حقه مهما عبّرت. لم أكن أعرف أنني سأجد نفسي في هذا الموقع، وأعتقد أنه حرص على ألا تكون حياتي سهلة. لقد بدأت تدريبي كضابط شاب في الجيش البريطاني، قبل أن ألتحق بالجيش العربي. وقد شهدت خدمتي العسكرية أحيانا أياما صعبة، ولكن والدي لم يتدخل لمساعدتي. أعتقد أنه أرادني أن أتعلم الطريق الصعب. أتذكر أنه قال لي، خلال الستة أشهر التي سبقت رحيله "إنني كأب أشعر أنه كان يجب أن أتدخل من أجلك"، وأتذكر أنني قلت له حينها، وقد كانت لحظة عاطفية جدا، "لقد كان هناك لحظات كنت فيها كابن منزعجا بعض الشيء لعدم تدخل والدي، ولكن أدرك في هذه اللحظة أن هذه دروس تعلمتها، ولو كنتَ تدخلت في حينها من أجلي، لا أعتقد أنني سأكون الرجل الذي يتحمل المسؤولية اليوم".

وكذلك هو نهجي مع ابني الحسين، إنه التفاني في الخدمة، وكما تعلم فقد تخرج من جامعة جورج تاون ومن أكاديمية ساندهيرست العسكرية مؤخرا، التي تخرجت منها أنا ووالدي. هذا النوع من الإعداد يعزز فيك روح الانضباط، والرغبة في العمل مع الناس والتقدم نحو الأفضل. وبالنسبة لابني، فأنا سعيد جدا أن أراه يدعم الشباب، ويعمل من أجلهم ومن أجل مجتمعهم ومستقبلهم.

لقد ألقى خطابا في مجلس الأمن الدولي، وألقى خطابا بالنيابة عني في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وهو يتمتع بحب التواصل مع الشباب، فهم يشكلون المستقبل في منطقتنا، ونسبتهم في الأردن تحديدا نحو 70 بالمائة من السكان، وهم يدركون أكثر منا أين يريدون أن يمضوا في مستقبلهم. تجمعنا رابطة الأب بابنه وندعم بعضنا البعض، وأنا أدرك تماما ما يصبو لتحقيقه للشعب الأردني من كل قلبه، وهذا ما يجعلني أشعر بالثقة والاطمئنان.

مدار الساعة ـ