انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مختارة مقالات مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة

«خيبة رابعة» في العقبة

مدار الساعة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/02/11 الساعة 11:16
حجم الخط

مدار الساعة – نهار ابو الليل - يرتبط نجاح السياسة السياحية في أي بلد بالاهتمام الرسمي والشعبي بالسياحة الداخلية لتكون انطلاقة للخارج ومن هذا الانطلاق يمكن التسويق السياحي الوطني المطلوب.

الأردن يمتلك جميع أنواع السياحات، الأثرية والدينية والعلاجية والبيئية ومع ذلك ورغم كل الذي نسمعه على الصعيد الرسمي من عدد الزوار الى المملكة والمردود المالي، لا يتناسب مع هذا التنوع لسياحتنا، والمؤسف جداً ان العالم يسمع بالاردن، ولكننا لم نستثمر هذا الجانب الحيوي في السياحة وسمعة الوطن للمزيد من الزوار، والسبب ان السياحة الداخلية ما تزال ضعيفة، والأسباب كثيرة.

على سبيل المثال لا الحصر، فإن العقبة كمعلم اقتصادي حيوي بامتياز، وهي التي يسعى كل اردني ان يمضي فيها يوماً او يومين او اكثر، باتت بعيدة المنال عن معظم الاردنيين، والاسباب كثيرة ايضاً ولكن في مقدمة هذه الاسباب، عدم الارتقاء بالسياسة السياحية في قطاعيها الرسمي والخاص، لتشكيل ثقافة بهذا الجانب عند الناس، وهو الامر الذي فشل فيه وزراء السياحة، دون أن نغفل العامل الاقتصادي الذي اهلك المواطن.

في هذه الايام، وفي ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المواطن مع بداية الفصل الدراسي الثاني، فإن العبء المالي الناجم عن متطلبات الحياة اليومية قد اثقل كاهل المواطن اكثر من ان يفكر بالاقامة بفندق خمس نجوم بقيمة 200 دينار للشخص الواحد او متابعة نشاطات فلكلورية وفنية لم تنته مديرية السياحة من تنظيمها لغاية اللحظة بالرغم من مرور اسبوع على كرنفال العقبة الذي لم يجذب الزوار باسعاره التي لم ترق للغالبية منهم.

يقول المواطن احمد فهد لـ مدار الساعة "جئت برفقة عائلتي المكونة من سبعة أفراد فكيف لي وعروض الفنادق على الشخص بهذه الكلفة او اقل قليلاً في فنادق من غير هذا التصنيف؟! ما اضطرني لأخذ شقة مفروشة بعد معاناة طويلة"، لافتا إلى أن أوضاع هذه الشقق سيئة جداً والواضح انها تخلو من الرقابة على النظافة والأسعار.

بدورها أعربت نسرين الحمد عن منافسة شرم الشيخ وطابا للاسعار في العقبة وقالت "ان العقبة تخلو من الالعاب المائية والأماكن والالعاب الترفيهية".

الشباب محمد صالح وخالد سالم وثامر الخطيب من الجامعة الاردنية اوردوا ملاحظات حول زيارتهم لمدينة العقبة ولليلة واحدة فقط ، فقالوا أن البحر هو الشيء الوحيد الذي بات مقصدا ووجهة لعشاقه لان اسواق العقبة ما عادت تختلف بأسعارها عن عمان وباقي المحافظات وتخلو من المطاعم المميزة والمرافق الجاذبة".

ويقولون لـ مدار الساعة "لقد أصبحت العقبة الاقتصادية الخاصة خاصة جدا وصعبة الوصول وبعد معاناة السفر لا شيء سوى ثغر باسم وبحر يحتضن الجميع ...وهنا تظهر مقولة "لاقيني ولا تغديني".

مدار الساعة ـ نشر في 2018/02/11 الساعة 11:16