مدار الساعة - افتتح وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز يرافقه النائب أحمد الهميسات في مدرسة اليادودة الثانوية للبنات في لواء القويسمة في العاصمة عمان أمس مشروع توسعة مرافق المدرسة وإضافة أربع غرف صفية أنجزت بدعم من المجتمع المحلي وأولياء الأمور للحد من مشكلة الإكتظاظ داخل الغرف الصفية .
وقال الدكتور الرزاز خلال الافتتاح الذي حضره امين عام الوزارة للشؤون الادارية سامي السلايطة أن عملية تطوير التربية والتعليم عملية تشاركية تتطلب تضافر الجهود مشيراً الى الشراكة الحقيقة بين الوزارة والمؤسسات الأهلية والمجتمع المحلي للإنطلاق بمنهجية التعليم من الكم إلى النوع لنتمكن من إنشاء جيل واعٍ قادر على البناء متسلح بالمعرفة والفكر .
وأضاف الدكتور الرزاز أن هذه المبادرة جسّدت رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بتشاركية المسؤولية حول التربية والتعليم وتشكيل نواة الشراكة المجتمعية في جميع المستويات لتحقيق ما نصبوا إليه بتطبيق ما جاء في الورقة النقاشية السابعة لجلالته على أرض الواقع بأن يكون الاردن منارة علم ومعرفة .
وأكد النائب الدكتور أحمد الهميسات أن المجتمع المدرسي يشكل أولى درجات التقارب والتمازج والاندماج الاجتماعي، المبني على أسس منظمة ، مقدراً المكانة الرفيعة التي تتمتع بها وزارة التربية والتعليم بكوادرها المختلفة لإعداد الطلبة وتسليحهم بالعلم والمعرفة وتأهيلهم بالسلوك الحسن .
وأضاف الهميسات أن هذه المبادرات لن تقف عند مدرسة اليادودة ، مؤكداً الاستمرار في تنفيذها لتخدم العملية التعليمية والسعي لتوفير البيئة التعليمية المناسبة لأبنائنا ، مشيراً إلى اطلاق مبادرة جديدة مشابهة في مطلع آذار المقبل .
وقال مدير تربية لواء القويسمة هايل الدعجة أن المجتمع المحلي في اللواء يقدر تماماً مكانة العلم وأهمية التعليم بوصفه استثمارا في الثروة الطلابية والجيل الذي يعد المورد الأهم الذي يعوض الأردن عما يعانيه من نقص في الموارد الأخرى، آملاً أن يستمر هذا العطاء الفاعل لترجمة التشاركية الحقيقية بصورتها الناصعة من خلال الوقف التعليمي مشيراً إلى أن هذه المبادرة هي باكورة العمل التشاركي الوقفي في اللواء ما بين الوزارة ممثلة بمديرية تربية القويسمة والمجتمع المحلي .
وألقى طالب النعيمي كلمة باسم المجتمع المحلي عبر فيها عن فخر واعتزاز أهالي اللواء بهذه التشاركية الطيبة بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المحلي للعمل على تحسين البيئة التعليمية والتربوية في المنطقة في ضوء الاكتظاظ المدرسي والعبء الكبير الذي يقع على عاتق وزارة التربية والذي يتطلب تضافر الحهود للتسارع في تقديم الخدمة التعليمية الأفضل لأبنائنا الطلبة جنباً إلى جنب مع وزارة التربية والتعليم .
واستمع الوزير على هامش الزيارة إلى مطالب واحتياجات اللواء التربوية.
يذكر أن وزارة التربية والتعليم أطلقت مؤخرا مبادرة الوقف التعليمي بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية لدعم جهود الوزارة في تحسين البيئة التعليمية بمختلف مكوناتها .