مدار الساعة - نشر موقع "أن بي سي نيوز" تقريرا لكل من سينثيا ماكفادين ووليام أركين وكيفين مونهان، يقولون فيه إن مسؤولا أمريكيا وظيفته حماية نظام الانتخابات الأمريكي من عمليات القرصنة، قال إن الروس اخترقوا سجلات الناخبين لعدة ولايات أمريكية قبل الانتخابات الرئاسية عام 2016.
ويورد التقرير، نقلا عن رئيسة الأمن الإلكتروني من وزارة الأمن الوطني جانيت مانفرا، قولها في مقابلة حصرية مع "أن بي سي نيوز"، إنها لا تستطيع الحديث عن المعلومات السرية علنا، لكن في عام 2016 "رأينا استهدافا لـ21 ولاية، ولم تنجح تلك المحاولات إلا في اختراق عدد صغير من تلك الولايات".
وينقل الكتّاب عن جيه جونسون، الذي شغل منصب وزير الأمن القومي خلال الاختراقات الروسية، قوله: "كان 2016 بمثابة جرس إنذار، والآن أصبح من الواجب على الولايات المتحدة والشرطة الفيدرالية القيام بعمل تجاه ذلك قبل أن تُهاجم ديمقراطيتنا مرة أخرى"، وأضاف: "كان بإمكاننا تحديد أن عملية مسح وتفحص سجلات الناخبين جاءت من الحكومة الروسية".
ويشير الموقع إلى أن شبكة "أن بي سي" ذكرت في أيلول/ سبتمبر 2016، أن الروس استهدفوا أكثر من 20 ولاية، لافتا إلى قول المسؤولين الأمريكيين إنه ليس هناك دليل على أنه تم العبث بأي من السجلات في أي شكل من الأشكال.
ويلفت التقرير إلى أن استطلاعا قامت به "أن بي سي نيوز/ سيرفي مونكي بول" أظهر بأن 79% من المشاركين قالوا إنهم قلقون شيئا ما، أو قلقون جدا، من أن يكون نظام التصويت الأمريكي عرضة لعبث قراصنة الحاسوب.
ويفيد الكتّاب بأن جونسون أعلن في شهر كانون الثاني/ يناير 2017، قبل أسابيع من تركه لمنصبه، بأن نظام الانتخابات الأمريكية هي جزء من "البنية التحتية الحساسة" المحمية على المستوى الفيدرالي، مشيرين إلى أن هذا تصنيف مشابه لبنى مثل الشبكة الوطنية للكهرباء، التي يمكن أن تهاجم، ما جعل من حماية نظام الانتخابات مسؤولية رسمية تقع على عاتق وزارة الأمن القومي.
ويستدرك الموقع بأن جونسون قال إنه الآن قلق؛ لأن الكثير من الولايات لم تفعل إلا القليل أو لا شيء "لتعزيز أمنها الإلكتروني" منذ انتخابات 2016، لافتا إلى قول مانفرا إنها لا تتفق مع تقدير جونسون، "وأقول إنها جميعا أخذت الأمر بجد".
وبحسب التقرير، فإن شبكة "أن بي سي نيوز" تواصلت مع 21 ولاية كانت قد استهدفت، فأجابت خمس ولايات، بما فيها تكساس وكاليفورينا، بأنها لم تهاجم أبدا، مشيرا إلى قول مانفرا إنها ملتزمة بالقائمة التي تحدثت عنها، وأوضحت أن تلك القائمة تعكس صورة رأتها الوزارة في ذلك الوقت.
ويذكر الكتّاب أن العديد من الولايات اشتكت بأن الحكومة الفيدرالية لم تقدم تفاصيل للتهديد، وقالت إن المعلومات كانت سرية، وإن المسؤولين لم تكن لديهم التصاريح اللازمة، فيما قالت مانفرا إن موضوع التصاريح يتم التعامل معه الآن.
وينقل الموقع عن ولايات أخرى، اتصلت بها الشبكة، قولها بأنهم لا يزالون ينتظرون المساعدة في موضوع الأمن الإلكتروني من الحكومة الفيدرالية، فيما قالت مانفرا بأنه لا توجد قائمة انتظار، وبأن وزارة الأمن القومي ستصل للجميع.
وينوه التقرير إلى أن عددا من المسؤولين في الولايات عارضوا تصنيف جونسون لأنظمة الانتخابات بأنها بنية حساسة، ونظروا إلى الموضوع على أنه تدخل فيدرالي.
ويختم "أن بي سي نيوز" تقريره بالإشارة إلى قول جونسون إن أي مسؤولين في الولايات لا يعتقدون بأن على الحكومة الفيدرالية تقديم المساعدة فهم "سذج وغير مسؤولين تجاه الناس الذين يفترض أن تتم خدمتهم".عربي21