مدار الساعة - قال العميد أنور الطراونه مدير دائرة مكافحة المخدرات, أن الأردن مازال بلد ممر للمخدرات حسب التصنيفات العالمية ولم يتحول الى بلاد مقر أو بلد تصنيع او زراعة, وذلك بفضل الجهود التي تبذلها الأجهزة المعنية في إطار من التنسيق والتكامل في الجهود, بل أن الكثير من عصابات التهريب اصبحت تتجنب المرور من الأردن, بسبب يقظة الأجهزة المعنية خاصة القوات المسلحة الأردنية والمخابرات العامة الشريك الأساسي لعمل دائرة مكافحة المخدرات.
حديث العميد الطراونه جاء أثناء زيارة وفد جماعة عمان لحوارات المستقبل لإدارة مكافحة المخدرات, وإطلاعه على جهود الإدارة وكوادرها المنتشرة في جميع مناطق المملكة, والتي تعمل على مدار الساعة لحماية الوطن وأبناءه من خطر المخدرات القاتل, حيث قدم العميد الطراونه شرحاً مفصلاً عن عمل الإدارة الموزع على ثلاثة محاور, أولها محور الوقاية من خلال نشر الوعي بين جميع فئات المجتمع حول خطر المخدرات, ومن خلال استخدام كل وسائل الاتصال ابتداءً من المحاضرات والندوات وصولاً الى وسائل التواصل الاجتماعي.
أما المحور الثاني فهو محور المكافحة الذي يعتمد على العمل الميداني, لسد كل المنافذ أمام المهربين خاصة إغلاق الحدود الأردنية أمامهم بالتعاون مع القوات المسلحة, بالإضافة إلى ملاحقتهم وإلقاء القبض عليهم.
أما المحور الثالث فهو محور العلاج فالأردن من الدول السباقة في مجال علاج المدمين, حيث تم مبكراً افتتاح مركز لمعالجة الأدمان, تجري عملية تطويره وتحديثه بصورة مستمرة وتبلغ سعته 170 سريراً, وتجري معالجة المدمنين فيه بسرية تامة حفاظاً على كرامتهم, كما لا تتم الملحقة القانونية لأى مدمن يسلم نفسه لتلقي العلاج.
وأكد العميد الطراونه على أهمية التعاون المجتمعي لمحاربة هذه الآفة الخطيرة, وذلك من خلال الانتباه لسلوك الأبناء وسائر أفراد الأسرة, ومن خلال حسن استخدام الأدوية والعقاقير, وقال أن دائرة مكافحة المخدرات تسعى للتعاون مع كل مؤسسات المجتمع, خاصة المدارس والجامعات والجمعيات, ووسائل الإعلام لتضيق الخناق على المهربين ولتحصين مجتمعنا ضد آفة المخدرات.
بعد ذلك قام وفد جماعة عمان لحوارات المستقبل بجولة على مرافق الإدارة شملت مستودعاتها ومتحفها حيث أشاد أعضاء الوفد بالجهود التي تبذلها الإدارة.