مدار الساعة- اعتبر الوزير الإسرائيلي السابق، جيديون سعار، أن مبدأ حل الدولتين بين الفلسطينيين وإسرائيل لن يتحقق، وأن التسوية المناسبة تتمثل في إقامة فيدرالية فلسطينية-أردنية.
وأعرب سعار، عن اعتقاده بأن على تل أبيب الآن اقتراح أفكار سلام جديدة بعيدًا عن مبدأ حلّ الدولتين بعد تولي دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية والذي يتوقع أن يكون أكثر دعمًا لإسرائيل بحسب زعمه.
وأشار في مقال نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، إلى أن هناك عدة عوامل تدعو إسرائيل للتخلي عن حلّ الدولتين أهمها انهيار أنظمة في المنطقة بسبب “الربيع العربي” وتصاعد حدة التطرف الإسلامي وتزايد العمليات الإرهابية وازدياد التوتر السُّني-الشيعي وسعي الفلسطينيين إلى عزلة إسرائيل دوليًا والخلاف بين السلطة الفلسطينية وحماس في قطاع غزة والذي سيستمر لفترة طويلة مما يؤثر على جهود السلطة بتحقيق أي إجماع فلسطيني بشأن تسوية سلمية، على حدّ تعبيره.
واعتبر سعار أن مزيدًا من الإسرائيليين والفلسطينيين أصبحوا ينظرون إلى مبدأ حلّ الدولتين على أنه غير عملي بدعوى أن دولة فلسطينية صغيرة في الضفة الغربية لن يكون بمقدورها الاستمرار دون اقتصاد حقيقي وسيكون هدفها الوحيد مواصلة الحرب ضد إسرائيل.
وقال :”ينبغي على إسرائيل طرح أفكار جديدة للسلام مع الفلسطينيين، و شخصيًا اعتقد أن أفضل حل هو قيام فيدرالية بين الفلسطينيين والأردن في حين تقوم إسرائيل بدراسة إنشاء إطار اقتصادي مشترك مع تلك الدولة الفيدرالية، كما أن هناك أفكارًا عديدة يمكن طرحها في هذا الإطار بالتعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة”.
وأضاف : “الخيار الوحيد أمام إسرائيل الآن هو طرح حل بديل عن مبدأ الدولتين، لأننا إذا ما واصلنا التفكير بأن إقامة دولة فلسطينية مستقلة هي الحل الوحيد فإننا لن نكون قد أضعنا فرصة ذهبية فحسب، بل أيضا سنسمح بزيادة الضغوط الدولية علينا للعمل ضد مصالحنا، وإن مجيء الإدارة الأمريكية الجديدة يشكل فرصة لنا للقيام بهذه الخطوة التاريخية للخروج من هذا المستنقع”.
آرم
