مدار الساعة - قال رئيس كتلة الإصلاح النيابية في الأردن (10 إسلاميين + 4 تحالف) د. عبد الله العكايلة، إن دولا عربية، من بينها خليجية، تحاول عزل الدور الأردني في الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مؤكدا أن "الوصاية الهاشمية على المقدسات أمر لا يستطيع أحد أن يكابر به، فهي وصاية تاريخية ودور عضوي ديمغرافي وجغرافي واقعي، لا يستطيع أحد أن يقفز من فوقه".
ودعا العكايلة، الذي يترأس أكبر كتلة في البرلمان الأردني، إلى إعادة النظر في قرار تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع قطر، مستذكرا وقوف قطر إلى جانب الأردن، قائلا إن "قطر هي الدولة الوحيدة التي هبت لنجدتنا، في حين كل الدول الأخرى اعتذرت عن تقديم فلس واحد لنا، وكانت في أيام الشيخ خليفة رحمه الله مقوله مشهورة للمرحوم، عندما قال للملك حسين رحمه الله: نقتسم معك رغيف الخبز، وقام بتقديم مساعدة مالية للأردن، لقطر تاريخ مشرف معنا لا بد أن نقدره، ولا بد أن نعيد النظر في مسألة تخفيض التمثيل الدبلوماسي، فنحن الخاسرون في مثل هذه الحالة".
وقال العكايلة؛ في إجابته عن سؤال حول علاقات الاردن مع الدول العربية، والتخفيض الدبلوماسي مع قطر:
نحن بكل أسف، حين سمعنا بالتوجه نحو هذه المسألة بكتلة الإصلاح، كتبنا مذكرة إلى جلالة الملك وطالبنا فيها بأن لا يتم الإقدام على هذه الخطوة وقلنا فيها إن الشقيقة قطر لها موقف تاريخي مشرف مع الأردن، هذه الدولة الصغيرة بحجمها استطاعت أن تجد لها مكانة دولية على الساحة الإقليمية والعالمية أكبر بكثير من حجمها، استطاعت سياسيا أن تحلق، استطاعت إعلاميا أن تتوفق، وتملأ الدنيا بأن لها قيادة راشدة ذكية تخطط، ولا تجد مكانا في الدنيا فيه صراع أو كارثة إلا لقطر يد إنسانية فيها.
قطر استطاعت أن تضع بصمات واسعة جدا على الساحة العربية والإقليمية والدولية وهي الدولة الوحيدة التي بكل صراحة جعلت هامشا من سياستها الخارجية واضحا لعروبتها وإسلامها ووقفت موقفا مشرفا مع القضية الفلسطينية ومع المقاومة هناك، وقفت مع غزة وحصار غزة، لها مواقف مشرفة، وأنا أذكر أننا في يوم من الأيام تعرضنا إلى أزمة مالية في الأردن، قطر هي الدولة الوحيدة التي هبت لنجدتنا في حين كل الدول الأخرى اعتذرت عن تقديم فلس واحد لنا، كان ذلك في أيام الشيخ خليفة رحمه الله وله مقوله مشهورة قالها للملك حسين رحمه الله: نقتسم معك رغيف الخبز، وقام بتقديم مساعدة مالية للأردن. لقطر تاريخ مشرف معنا لابد أن نقدره، ولا بد أن نعيد النظر في مسألة تخفيض التمثيل الدبلوماسي، فنحن الخاسرون في مثل هذه الحالة، ومن المفترض أن نكون لعبنا دور الوسيط في هذه الأزمة، وقلنا لجلالة الملك في رسالة ثانية أن يوظف مكانته الإقليمية والدولية وموقعه كرئيس للقمة العربية في رأب الصدع وإصلاح ذات البين.
لكن بعد أن صدر قرار تخفيض التمثيل الدبلوماسي، استنكرنا قرار الحكومة، وطلبنا أيضا أن يباشر من جديد محاولة رأب الصدع والإصلاح كوننا المؤهلين لذلك، وأن لا نكون جزءاً من هذه الأزمة. عربي 21