مدار الساعة – محمد سلامة
كأن المشهد كان كما يلي :
العبّادي : أوصني دولتك
الملقي : أول ما "بوز" الطيارة يرفع للسما ، ارفع.
العبادي: ارفع شو؟
الملقي: ههههه
العبادي: ههههههه
قبل أيام أجّلت الحكومة اجتماعا لتسعير المشتقات النفطية ، ظنّ الشعب أن الحكومة رقّ قلبها ، فعملت على تأجيل الاجتماع حتى نهاية شباط.
الا أن حكومة العبّادي قررت أن لا تترك فراغا في الساحة بعد سفر دولة الملقي للعلاج، فجاء الخبر التالي :لجنة تسعير المشتقات النفطية تقرر اليوم السبت رفع اسعار المحروقات بين 4% -5%، لترتفع اسعار البنزين بشقيه اوكتان (90 و95) قرشين ونصف للتر الواحد وارتفاع سعر الديزل 2.5 قرش للتر الواحد.
هذه المرة كان الرفع بـ (القروش) بدلا عن (الفلسات)، حتى لا يُمنّي الشارع نفسه مرة أخرى بأي تأجيل أو تأخير للاجتماعات ، فالمصيبة قادمة لا محالة.
بعد رفع القرشين والنصف قررت الحكومة مرة أخرى أن تعدل على التعديل فجعلت الرفع على بنزين ( 90 ) قرشا ونصف بدل قرشين ونصف وبقية المشتقات كما تم في التعديل الأول .
هذا التخبط الحاصل في الحكومة يدل على أن القرارات تتخذ بشكل عشوائي دون العودة الى مرجعيات اقتصادية حقيقية .
عبثاً يحاول الشعب كيفية طريقة تفكير الحكومة والى أين تسير بهم .
سفر الملقي للعلاج في نيويورك، ذكّر تلك (المسخمة ) التي سابقت الليل والنهار من أجل اعفاء طبي لوالدها وحين وضع دولة الرئيس قدمه في الطائرة ، رحل والدها الى الله شاكيا ضيق الحال وامعان الحكومة في اذلال الشعب .
كم اه على المواطن أن يصرخ ليُسمع. "لا تندهي ما في حدا".