مدار الساعة - اعلنت وزير السياحة والاثار لينا عناب عن افتتاح 14 خط طيران مباشر من اوروبا إلى الاردن اعتبارا من يوم الاحد المقبل.
وقالت عناب خلال جلسة عمل شاركت فيها في مؤتمر " أجندة الاردن 2018" أن هذه الخطوط التي ستكون باسعار تشجيعية ستكون موجهة إلى العاصمة عمان والاخرى الى مدينة العقبة وذلك لدفع محركات النمو بالقطاع السياحي .
واكدت عناب خلال جلسة (خطة تحفيز النمو والمشكلات الاقتصادية) ان الوزارة ستركز خلال العام الحالي على الابقاء على معدلات النمو التي حققها القطاع خلال العام الماضي .
وبينت ان القطاع السياحي حقق نموا بعدد الزوار القادمين للمملكة خلال العام الماضي بنسبة 10 بالمائة والدخل بنسبة 13 بالمائة.
وبينت خلال الجلسة التي اداراها مدير مركز الدراسات الاستراتيجية الدكتور موسى شتيوي ان القطاع السياحي له مساهمات كبيرة بالناتج المحلي الاجمالي تتراوح بين 10 و 14 بالمائة حسب المؤشرات .
ولفتت عناب الى ان قضية الترويج للاردن بدأت تجني ثمارها لانها مبنية على اسس علمية استهدفت بعض الاسواق والانماط السياحية الجديدة بدءا من سياحة المغامرات .
واكدت ان القطاع السياحي يعتمد كثيرا على الايدي العاملة المحلية التي تشكل 90 بالمائة من العاملين بقطاع الفندقة و30 بالمائة بالمطاعم السياحية مشيرة الى ان زيادتها في المطاعم يحتاج الى تدريب الايدي العاملة المحلية .
واكدت ان الاردن لدية الكثير من عناصر القدرة التي تجعل منه جاذبا للسياحة لتوفر انماط مختلفة منها الدينية والعلاجية والمؤتمرات والثقافية معبرة عن اسفها لعدم استغلال السياحة الدينية سواء الاسلامية او المسيحية بالمملكة.
واوضحت ان الاردن لدية 100 الف موقع اثري معروف لكن الموثق فيها يتراوح بين 27 الى 30 الف موقعا مؤكدة اننا لدينا فرصة لتوسيع قاعدة المنتج السياحي والخروج من التركيز في مناطق معينة .
واشار المدير التنفيذي لشركة قعوار للطاقة حنا زغلول ان الطاقة الفائضة تشكل عبئا على الشركات كونها ملتزمة بشراء الكميات مبينا ان شركة الكهرباء الاردنية ملتزمة بشراء 90 بالمائة من الطاقة التي سيتم توليدها من الصخر الزيتي .
واوضح ان الطاقة المتجددة تعتبر من روافع الاقتصاد الوطني وهناك فرص كبيرة للاستثمار فيها رغم وجود تحديات ومعوقات مشيرا الى ان حجم الاستثمار بهذا القطاع وصل 25ر1 مليار دولار.
وعبر زغلول عن امله باستقرار التشريعات والتعليمات الخاصة بقطاع الطاقة المتجددة كونه يعطي ثقة اكبر للمشتركين بالقطاع مشيرا الى ضرورة التشبيك مع الدول المجاورة لبيع الفائض من الطاقة وتغيير اسس التعرفة لنشجيع القطاع الصناعي على الشراء .
الى ذلك ابدى رئيس مجلس ادارة مجموعة نقل غسان نقل الكثير من التفاؤل بتحسن الوضع الاقتصادي بالمملكة شريطة ان يتم معالجة التحديات الاقتصادية وفي مقدمتها الصناعة .
واكد ضرورة ان يتم تقديم دعم للمصدرين الى الخارج من خلال معادلة جديدة للطاقة والاخذ بالتجارب العالمية فيما يتعلق بالاصلاح ووضع استراتيجية اعلامية للترويج للقطاع الصناعي.
وشدد نقل على ضرورة معالجة البيروقراطية فيما يتعلق بتراخيص المعاملات وتوضيح الية احتساب عوائد التنظيم وتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص .
واشار الى وجود تحديات خارجية وداخلية توثر على الصناعة الوطنية وفي مقدمتها الطاقة لكنه استغرب عدم وجود رؤية اقتصادية واضحة لمعالجة التحديات .
واشار الى ان القطاع الصناعي يواجه تحديات بخصوص الطاقة المتجددة تتعلق بالكلفة والدراسات بالاضافة الى وجود تضارب مصالح مع شركة الكهرباء بخصوص توليد الكهرباء .
ودعا نقل للتوقف عن جلد الذات وبخاصة في ظل وجود قصص نجاح كبيرة لشركات صناعية اردنية استطاعت دخول الاسواق العالمية والمنافسة فيها، مشددا على ضرورة تفعيل الشراكة الحقيقية بين القطاعين واعادة دراسة اثار الاتفاقيات مع العديد من الدول وبخاصة تركيا .
واكد ضرورة توسيع حصة المنتجات الوطنية في اسواق المؤسستين العسكرية والمدنية وبخاصة في ظل الظروف الحالية التي تمر على الصناعة الاردنية واغلاق اسواق تقليدية امامها .
من جانبه، أكد رئيس هيئة المديرين في جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات (انتاج) الدكتور بشار حوامدة، ان الأردن يحتاج لتسريع وتيرة ريادة الاعمال بشكل أكبر من خلال تنمية واقع بيئة ريادة الاعمال في الأردن عبر إيجاد سبل لتحفيز رجال الاعمال للاستثمار في ريادة الاعمال بشكل أكبر.
وقال الدكتور حوامدة، ان الشركات الناشئة بدأت بالنشاط في قطاع الاعمال بالأردن خلال الفترة الاخيرة، اذ ان هذه الشركات تعمل على توفير فرص عمل وان كانت "بنسب محدودة".
واشار الى ان ريادة الاعمال في الأردن تتجه في طريقها الصحيح، لاسيما بعد تقدم مرتبة الأردن الى المركز 49 عالميا على مؤشر ريادة الاعمال، متقدما بذلك على 88 دولة في العالم.
ودعا الرياديين الى ابتكار الأفكار القابلة للتطبيق بعيدا عن الأفكار المنسوخة التي لا تتواءم مع متطلبات السوق المحلي، مشددا على الأفكار "الاصلية" القابلة للتطبيق تجذب المستثمرين دون الحاجة لأي ترويج.
وقال ان الأفكار غير المنسوخة تدعم واقع الملكية الفكرية في الأردن، مشيرا الى ان جمعية انتاج تساهم بشكل فاعل في دعم الملكية الفكرية من خلال اطلاقها للبوابة للكترونية الخاصة بالملكية الفكرية لمنتجات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردنية .
وأضاف ان قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يساهم بـ 12 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، مؤكدا ان النمو الاقتصادي ينعكس بشكل جيد على القطاع، نظرا لان النمو يتطلب زيادة بحجم الانفاق.
وقال: " ان زيادة الانفاق يزيد من عدد المشاريع التي تطرحها الحكومة ليقوم القطاع الخاص بتنفيذها، الامر الذي ينعكس إيجابيا على مؤشرات الاقتصاد الكلي".
يذكر ان مؤتمر "اجندة الاردن2018:تكريس سياسات الاعتماد على الذات" الذي بدأ اعماله امس ينظمه مركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة الاردنية بمشاركة وزراء ومسؤولين ومختصين وحزبيين وخبراء.
ويناقش المؤتمر مجالات متخصصة بالاقتصاد والسياسة الداخلية والخارجية والموارد البشرية والتعليم والشباب الاردني والحالة الاجتماعية. بترا