مدار الساعة - تلقت امرأة هندية تهديدات بالقتل بعد أن أمّت عددا من المصلين في صلاة الجمعة الماضية في ولاية كيرالات الجنوبية، بدعوى أن فعلها يعتبر تحديا لتعاليم الإسلام.
وتعتبر جاميدا بيفي أول امرأة تقدم على هذا الفعل لصلاة مختلطة اجتمع فيها الرجال إلى جانب النساء، وكانت خطبتها بعنوان "المساواة بين الجنسين".
وقالت بيفي بحسب ما نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية : "أنا أؤمن بالقرآن، وتعاليم القرآن تقول بالمساواة بين الجنسين، وكل قوانين التمييز هي من وضع الإنسان، وتمييز الذكور عن الإناث، وأنا أريد تغيير هذه المفاهيم المغلوطة".
وتصر بيفي على أن القرآن ليس فيه ما يشير إلى أن المرأة ممنوعة من الإمامة، وتنتمي بيفي إلى جماعة تعتبر القرآن مرجعيتها الوحيدة.
وتابعت: "القرآن لا يمنع المرأة من الإمامة ويقول إن الجميع متساوون، والقرآن هو أساس الإسلام وليست الأحاديث التي كتبت بعد ذلك وفسرها الرجال بحسب ما يناسبهم هم فقط، وجاء الوقت ليتغير هذا الأمر".
وأثارت الصلاة التي أقامتها بيفي في مقر جماعتها، حيث تعمل هناك بدوام كامل، جدلا في البلاد ما أدى إلى تهديدها بالقتل.
الأمين العام لـ"جماعة الإسلام بالهند" عبد الرحمن، قال إن ما فعلته بيفي يندرج في إطار "الدراما" والبحث عن الشهرة ولفت الأضواء عن القضايا الأساسية إلى قضايا هامشية.
وقال عبد الرحمن: "يؤم الرجال الصلاة لانشغال المرأة بشؤونها"، معتبرا توزيع المهام بين الرجال والنساء في المجتمع لا يندرج في إطار التمييز بين الجنسين، بل إعطاء كل منهما دوره وما يصلح له. عربي21