مدار الساعة – نهار أبو الليل - لم تعد الدبلوماسية في التاريخ المعاصر تقبل بدبلوماسية ما قبل ربع قرن؛ فالعالم تغيّر والمتطلبات أصبحت مختلفة تماماً..
حتى العلاقات بين الدول أصبحت اهتماماتها تعتمد على مدى متانة العلاقات الاقتصادية والمصالح المشتركة.
إذن لم يعد دور السفير يقتصر على ترجمة الجرائد والأخبار ونقل التحيات من وإلى كبار المسؤولين وحضور الحفلات والمناسبات والأعياد الوطنية..
كما أنه من المرفوض أيضاً أن يبقى السفير يتنقل بين المطار والسفارة أو الفنادق (موظف علاقات عامة او مراسم ) لإرضاء المسؤولين أو الاحباء والأصدقاء الذين يترددون عليه.
نعم، هذا العصر قد ولى دون رجعة، نقطة أول السطر.
السفير الذي يتقاضى راتباً ضعفي راتب الوزير وميزات مهمة جدا و"خدم وحشم" وأفضل المدارس لأولاده على حساب الدولة و و و، عليه ان يقدم للوطن الكثير لا ان يأخذ منه فقط.
المطلوب من السفراء :
١)- العمل بروح وطنية عالية ومصداقية تامة.
٢)- خدمة الجالية الاردنية، واعتبار "التفرقة بينها" من المحرمات، ومتابعة من لديهم مشاكل والمعتقلين او من في السجون دون التعالي على احد لان المواطن الاردني يحظى باهتمام جلالة الملك.
٣) تسويق السياحة الاردنية على اعلى المستويات.
٤) تسويق البصائع والمنتجات الاردنية.
٥) جذب استثمارات حقيقية للوطن.
٦) تحصيل منح دراسية لتخفيف العبء على الفقراء.
٧) تقديم خدمات قنصلية مميزة للأردنيين واحترامهم.
٨) الابتعاد عن الشللية ....
مناسبة الحديث؛ "مدار الساعة" تلقت قبل أسابيع شكاوى من قبل الجالية الاردنية بحق سفير في احدى الدول الأوروبية وبعد المتابعة الحثيثة للمعنيين لهذا الرجل تبين ان المصلحة العليا للدولة الاردنية ومصلحة الأردنيين كانت بعيدة جدا عن معتقد ومفهوم هذا الرجل الذي سوف تتم اعادته قريبا إلى المركز وانهاء خدماته.
"مدار الساعة" ستتابع هذا الملف بعناية واهتمام خاص وباستمرار، كي يتم التأكد من ان السفراء يعملون لخدمة الوطن وأبنائه في الخارج وبعكس ذلك سوف تقوم "الوكالة" بنشر اي خطأ او لغط لأي سفير بعد التأكد من صحة المعلومات الواردة ١٠٠٪ . مع كل الاحترام الى السفراء الأردنيين الجادين المنتمين الذي يعملون باخلاص وحب للوطن ولأبنائه وهم معروفون وساطعون مثل عين الشمس.